وعلى مدى أيام وجه ترامب انتقادات حادة لفاوتشي الذي حذر، أحياناً بعبارات فظّة، من أنّ المسؤولين والمواطنين الأميركيين لم يبذلوا الجهد الكافي في التصدّي للجائحة.

وقال ترامب للصحفيين: “علاقتي بالدكتور فاوتشي جيّدة جداً”، مضيفاً “أجده شخصاً لطيفاً جدّاً. لا أوافقه الرأي دائماً”.

وقبل أقلّ من 4 أشهر من موعد الاستحقاق الرئاسي، يقلّل ترامب مراراً وتكراراً من خطورة التزايد الكبير في أعداد المصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً من الوباء لجهة الإصابات والوفيات مع أكثر من 3.3 ملايين إصابة ونحو 135 ألف وفاة.

والأسبوع الماضي قال ترامب إنّ “الدكتور فاوتشي رجل لطيف، لكنه ارتكب الكثير من الأخطاء”.

وفي نهاية الأسبوع، سعى مسؤول في البيت الأبيض إلى النيل من مصداقية فاوتشي عبر تسريب مجهول المصدر لصحيفة واشنطن بوست يفيد بأنّ مسؤولي البيت الأبيض “قلقون إزاء عدد المرات التي كان فيها فاوتشي على خطأ”.

وقدّم المسؤول نفسه قائمة بتصريحات اعتبرها غير صائبة أطلقها فاوتشي.

لكن على الرغم من الجهود للإضرار بفاوتشي، بدا البيت الأبيض حريصاً على التقليل من حجم التوترات، والاثنين قالت المتحدثة باسم الرئاسة، كايلي ماكيناني، إنّ ترامب لا يزال “بالتأكيد” يقدّر رأي خبير الأمراض المُعدية.

وأضافت أنّ “الدكتور فاوتشي واحد من كثر يقّدمون النصائح في خليّة الأزمة”.

وكان فاوتشي انتقد الأسبوع الماضي مع تزايد الإصابات في جنوب الولايات المتحدة وغربها، المسارعة إلى إنهاء تدابير الإغلاق في عدد من الولايات ولامبالاة كثر من الأميركيين.

والخميس قال الطبيب “عند مقارنتنا مع دول أخرى، لا أعتقد أنّه يمكن القول إنّنا نقوم بعمل رائع”.

skynewsarabia.com