ودافع ترامب عن تغريدته السابقة على تويتر، قائلا إنه كان “يتحدث عن الأمر كحقيقة، وليس كمجرد تصريح”.
وهدد ترامب باللجوء إلى القوة العسكرية القاتلة لمجابهة اللصوص في مينيابوليس، بعد ثالث ليلة من أعمال الشغب والحرق العمد تمر على المدينة بسبب قتل الشرطة لرجل أسود أعزل.
وندد ديمقراطيون في الكونغرس بتغريدة ترامب على تويتر معتبرين إياها تهديدا عنصريا، وصف فيها اللصوص “بالبلطجية” وحذر من أنه “عندما تبدأ أعمال النهب، يبدأ إطلاق النار”، ما دفع موقع تويتر لأن يخفي للمرة الأولى تغريدة ترامب وراء لافتة تحذيرية اتهمت الرئيس “بتمجيد العنف”.
ورد ترامب باتهام الشركة باستهدافه هو والجمهوريين وغيرهم من المحافظين وتسليط سيف الرقابة عليهم، وهدد بفرض لوائح تنظيمية جديدة على شركات الإنترنت، ودعا الكونغرس إلى إلغاء قانون يحمي المنصات الإلكترونية من الدعاوى القضائية المتعلقة بالمحتوى.
ويعتمد ترامب بشكل كبير على تويتر لتوصيل رسالته مباشرة إلى متابعيه، البالغ عددهم 80 مليون متابع على الموقع، لكنه اتهم الشركة مرارا ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بتسليط سيف الرقابة على المحافظين.
ووجه ديمقراطيون الاتهام إلى ترامب بأنه جعل الأمور تزداد سوءا.
من جانبه، قال نائب الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الديمقراطي، جو بايدن، على تويتر، “إن ترامب يحرض على العنف ضد مواطنين أمريكيين خلال فترة ألم يعاني منها كثيرون. أشعر بالغيظ ويجب أن تكون أنت كذلك أيضا”.
أما النائبة الأميركية، رشيدة طليب، وهي واحدة من أشد الأصوات الليبرالية في الكونغرس، فكانت أشد نبرة في التعليق على تغريدة ترامب، وقالت: “الرئيس المتهم هو عنصري أبيض عنيف”.
ووقعت اضطرابات مشحونة بدوافع عنصرية في مدن بأنحاء الولايات المتحدة بسبب وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود ظهر في لقطات فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه التي احتبست بفعل ضغط ضابط شرطة أبيض بالركبة على رقبته.
وكتب ترامب في تغريدته “هؤلاء الرعاع يشوهون ذكرى جورج فلويد ولن أسمح بحدوث ذلك. تحدثت للتو مع الحاكم تيم والز وأخبرته بأن الجيش معه قلبا وقالبا. سنسيطر على أي صعوبة لكن عندما يبدأ السلب والنهب يبدأ إطلاق الرصاص. شكرا لكم”.
ولم يعد من الممكن الآن قراءة رسالة ترامب دون الضغط على تنبيه يقول “هذه التغريدة تنتهك قواعد تويتر فيما يتعلق بتمجيد العنف.لكن تويتر قرر أن بقاء هذه التغريدة متاحة قد يكون في الصالح العام”.