وأوضح ترامب، في رسالة وجهها إلى منظمة الصحة العالمية، أن المنظمة تجاهلت تقارير عن انتشار فيروس كورونا المستجد في ووهان ديسمبر 2019.
وأضاف “منظمة الصحة العالمية نشرت معلومات مضللة عن فيروس كورونا خاصة أنه لا ينتقل بين البشر”.
وأكد الرئيس الأميركي أن منظمة الصحة العالمية فشلت في دعوة الصين علانية لفتح تحقيق مستقل بشأن مصدر فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وأوضح أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ضغط على منظمة الصحة العالمية لتقول إن فيروس كورونا المستجد لا يشكل خطرا على الصحة في العالم.
والولايات المتحدة هي أكبر مموّل لمنظمة الصحة العالمية إذ تبلغ قيمة مساهمتها المالية حوالي 450 مليون دولار سنوياً.
ومنذ أسابيع يتهم الرئيس الأميركي المنظمة الدولية بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن الفيروس الفتّاك وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين التي تنفي الاتهامات الأميركية لها بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ندد الاثنين بإرجاء منظمة الصحة العالمية اتّخاذ قرار بشأن منح تايوان صفة مراقب، مشيراً إلى أنّ موقف المنظّمة يثبت اتهامات واشنطن لها بأنّها رهينة للصين.
وقال بومبيو إنّ المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، “يحرم بعدم استقلاليته جمعية (الصحة العالمية) من خبرة تايوان العلمية المرموقة في مجال الأوبئة ويضرّ بشكل إضافي بمصداقية منظّمة الصحة العالمية وفعاليتها في وقت يحتاج اليها العالم أكثر من أي وقت”.
وحقّقت تايوان نجاحا ملحوظاً في مكافحة الوباء إذ لم تسجّل سوى 7 وفيات ونحو 400 إصابة رغم قربها جغرافيا وتجاريا من البر الصيني الرئيسي، حيث ظهر كوفيد-19 للمرة الأولى.
وتتّهم الولايات المتّحدة منظّمة الصحة العالمية أيضاً بأنّها تغاضت عن إنذار مبكر تلقّته من تايوان بشأن مدى خطورة الفيروس.