ويقول تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية إن المصنع هناك يعطي لمحة حول كيفية صناعة الأجزاء الصغيرة في آلة الحرب الألمانية.

وينتج مصنع “فينكوريون” أجزاء من أسلحة كثيرة، ومنها الدبابة “ليوبارد 2” التي برزت في الأسابيع الأخيرة، بعدما طالبت أوكرانيا ألمانيا الحصول عليها لمواجهة القوات الروسية العاملة في أوكرانيا ضمن العملية العسكرية الروسية الخاصة منذ عام.

ومن المحتمل أنه في حال طلبت جهة ما الحصول على الدبابة “ليوبارد 2” أو المدرعة “بوما” أن يكون المصنع هذا قد شارك في إنتاج أجزاء منها.

سياسة روسيا وألمانيا مختلفتان 

وبينما قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنه زاد من إنتاج الأسلحة في بلاده، يحذر المسؤولون هنا من أن ألمانيا لم تفعل الأمر نفسه.

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة “فينكوريون” المتخصصة في أنظمة الطاقة، ستيفان ستنزل: “بالنسبة إلي، فإنه مقلق أن تتبرع ألمانيا بـ14 دبابة من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا ولم تطلب في المقابل إنتاج ولا حتى دبابة واحدة”.

وألمانيا واحدة من أكبر المناحين العسكريين لأوكرانيا.

وبعد تعهدها بإرسال دبابات “ليوبارد 2″، رفعت برلين القيود على الدول الأخرى التي تحوزها لنقلها إلى أوكرانيا.

نقطة التحوّل

وخلال مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي اختتم قبل أيام، حث المستشار الألماني، أولاف شولتز، شركاء بلاده على إرسال الدبابات إلى أوكرانيا “الآن”.

وفي الوقت نفسه، قال شولتز، إنه جرى وضع حد لحالة “الإهمال” التي تعاني منها القوات المسلحة الألمانية.

وبعيد اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير من العام الماضي، اتخذت ألمانيا قرارا مثّل نقطة تحوّل في تاريخها الحديث، عبر تخصيص أكثر من 100 مليار دولار لتحديث الجيش.

 لم يتغير شيء

لكن بعد مرور 12 شهرا على اندلاع الحرب، يقول نقاد إن القليل من المال أنفق عمليا، لا بل إن القوات الألمانية بات في وضع أسوأ.

وقال ستيفان ستنزل: “نحن ننزف.. مع كل التبرعات التي نقدمها إلى الجيش الأوكراني، ومع عدم وجود إعادة ترتيب حتى الآن، فإن الجيش الألماني أصبح أضعف”.

وخلص إلى أنه حتى لو طلبت الحكومة الألمانية الآن دبابات “ليوبارد 2″، فإن الأمر سيستغرق 24 شهرا حتى يتم تسليمها، وفق المتحدث نفسه.

واعتبر أن هناك ثغرات في مخزونات السلاح الألماني، ولا يمكن سدها بسبب الطلب المتزايد عالميا بسرعة على السلاح.

وردا على سؤال بشأن حجم خطورة الوضع، قال: “إنه خطير جدا”، مضيفا “طالما استمر الصراع في أوكرانيا، يظل هناك وقت، لكن من يستطيع السيطرة عليه؟”

 وعود وبيروقراطية

ومنذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود، واجه الجيش الألماني مشكلة نقص التمويل، لدرجة أن قائد الجيش قال بعيد اندلاع حرب أوكرانيا إن جيشه لا يملك شيء تقريبا.

ورغم الوعود الحكومية بدعم الجيش، إلا أن البيرقراطية المسيطرة على نظام المشتريات أحبطت ترجمة هذه الوعود بسرعة.

ومع ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية تراجع قوة الجيش في الدفاع عن البلاد في حال امتدت الحرب في أوكرانيا. 

skynewsarabia.com