وفي ذات السياق، فقد التقى رئيس الوزراء المكلف أيضا، برئيس التجمع من أجل الديمقراطية والتقدم، محمد اللهو طاهر، وبالأمين العام لحزب الحريات والتنمية، محمد أحمد الحبو. وفي ختام اللقاء أكد أن المباحثات تركزت على “مستقبل تشاد” بعد إدريس ديبي، واختيار تشكيلة الحكومة الانتقالية الجديدة.

كما التقى باداكي مع نغارليجي يورونغار، زعيم حزب الاتحاد، العمل من أجل الجمهورية (الفدرالي)، في منزله في منطقة قاسي بالدائرة السابعة من أنجمينا.

وكانت قوى المعارضة السياسية قد أبدت رفضها التام لرئيس الوزراء المختار، من قبل المجلس العسكري والذي يُعرف بالمقرب للرئيس الراحل، مما أدى إلى إعلان رفضها لتوليه رئاسة الوزراء.

والأربعاء، زار رئيس الوزراء الانتقالي، باهيمي باداكي ألبرت، الرئيس الأسبق لجمهورية تشاد، قوكوني ودي، بهدف تلقي الإرشادات والنصائح منه لقيادة البلاد إلى بر الأمان.

ومن المقرر أن ينتهي باداكي من تشكيل الحكومة خلال 15 يوما من تاريخ تكليفه، الاثنين الماضي.

وستكون هذه الحكومة مسؤولة عن وضع آليات التحضير للحوار الشامل، التي تجمع جميع فئات المجتمع، وأن يتم وضع القواعد للسماح بالتحضير لانتخابات حرة وشفافة.

مشاورات “شكلية”

ويقول الباحث السياسي التشادي، حامد محمد نور مولي: “لا أعتقد أن هذه المشاورات فد تنجح لأنها اجتماعات شكلية، ولن يرضى عنها أي من أطراف الصراع، سواء الأغلبية أو المعارضة أو الجماعات المسلحة”.

وأضاف مولي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “هناك عدة أطراف متنافسة سواء على صعيد الداخلي والخارجي، ومن أسباب فشل هذه المشاورات أن جماعات المعارضة المسلحة لم تكن جزءا منها، وهو الأمر الذي يزيد من احتمالية تشعب المواجهات المسلحة”.

وأشار إلى أن هذه المشاورات “تدار من جانب واحد مع أنصار السلطة والمعارضة السياسية” في العاصمة أنجمينا.

وتشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار بعد قيام المتمردين بإطلاق حملة عسكرية، شهدت مواجهة عنيفة مع القوات التشادية سقط خلالها رئيس البلاد ديبي، وعلى إثرها تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة نجله محمد إدريس ديبي.

skynewsarabia.com