وتعرض وديع وأمه حنان شاهين للطعن من رجل، وقالت الشرطة إنه استهدفهما لأنهما أميركيان من أصل فلسطيني.

وأقيمت جنازة وديع في مسجد بضاحية بريدجفيو في شيكاغو بولاية إلينوي، وهي منطقة تعرف باسم “فلسطين الصغيرة” لأنها تضم الكثير من الأميركيين ذوي الأصول الفلسطينية.

وتدلت الأعلام الفلسطينية من نوافذ السيارات في موكب باتجاه المسجد، فيما كتب على لوحة إعلانية رقمية “أوقفوا التحريض على العنف والكراهية ضد المجتمعات الفلسطينية والعربية والمسلمة”.

وقالت جوهي فهيم جارة أسرة الطفل: “إنه أمر مفجع. هذا الطفل لا يستحق أن يموت بسبب ما يحدث في الخارج”.

وأضافت: “ما حدث في بلينفيلد سيجعل الناس يفهمون أن هذا الأمر يضر بالوطن، وأن هذا الطفل قتل لأنه مسلم، لكن كان من الممكن بسهولة أن يكون من أي عرق أو جماعة عرقية”.

توتر وخوف

ويأتي مقتل الطفل على خلفية الصراع المحتدم بين إسرائيل وحماس، بعد الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة على إسرائيليين قبل أكثر من أسبوع والرد العنيف اللاحق من جانب إسرائيل في قطاع غزة.

ويضع الصراع المجتمعات اليهودية والفلسطينية المسلمة في الولايات المتحدة، في حالة توتر وخوف من رد فعل عنيف محتمل ضدهم.

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، أبلغ مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) عن حالات مضايقات أو ترهيب أو تخريب أو منشورات على الإنترنت تحمل تعصبا، من أشخاص ذوي مناصب مسؤولة في نيويورك وبوسطن وفيلادلفيا وسانت لويس وكليفلاند وتكساس، وغيرها من المناطق.

وقالت الشرطة إن وديع ووالدته (32 عاما)، تعرضا لهجوم من مالك المنزل الذي تستأجره الأسرة، السبت، في بلدة بلينفيلد على بعد نحو 64 كيلومترا جنوب غربي شيكاغو.

وتعرض الطفل لنحو 26 طعنة، بينما أصيبت والدته بجروح متعددة، ومن المتوقع أن تنجو بحياتها.

أسوأ كابوس

وقال المجلس، نقلا عن رسائل نصية أرسلتها حنان إلى والد طفلها من المستشفى، إن المعتدي حاول خنق الأم، وقال: “أنتم أيها المسلمون يجب أن تموتوا”، ثم طعن الرجل الأم والطفل مرارا.

وقال رئيس مكتب “كير” في شيكاغو أحمد رحاب، الإثنين: “هذا يوم ثقيل. إنه أسوأ كابوس تحول إلى حقيقة. لقد كان فتى جميلا. أحب عائلته وأصدقاءه. أحب كرة القدم وكرة السلة. دفع ثمن أجواء الكراهية”.

وأضاف أن والدة الطفل جاءت من الضفة الغربية إلى الولايات المتحدة قبل 12 عاما، وهاجر والده الفلسطيني الذي كان يعيش في الأردن قبل 9 سنوات.

وقال مسؤول بالمنطقة إن المشتبه به، جوزيف تشوبا (71 عاما)، اتهم بالقتل من الدرجة الأولى ومحاولة القتل من الدرجة الأولى، وتهمتين بارتكاب جرائم كراهية والضرب بسلاح مميت.

وتجري وزارة العدل أيضا تحقيقا اتحاديا في جرائم كراهية.

والتزم تشوبا الصمت، ولم يقدم أي اعتراف خلال مثوله أمام المحكمة، الإثنين، وتم احتجازه.

وذكرت صحيفة “شيكاغو صن تايمز” أن ممثلي الادعاء قالوا في جلسة الاستماع إن تشوبا أصبح غاضبا من الحرب، وشعر بالقلق من المستأجرين المسلمين بعد الاستماع إلى البرامج الإذاعية التابعة للتيار المحافظ.

ولم يكن المحامي العام الذي يمثل تشوبا متاحا للتعليق.

skynewsarabia.com