وفي خطابه عن حالة الأمة قال بوتين أيضا إن على روسيا أن تقف على أهبة الاستعداد لاستئناف تجارب الأسلحة النووية إذا قامت الولايات المتحدة بذلك، وهي خطوة من شأنها إنهاء الحظر العالمي على تجارب الأسلحة النووية الساري منذ أيام الحرب الباردة.
في تفسيره لقراره بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة نيو ستارت اتهم بوتين واشنطن وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالإعلان صراحة عن هدف إلحاق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا.
وقال: “إنهم يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا والوصول إلى منشآتنا النووية في الوقت ذاته”.
وجادل بوتين بأنه بينما ضغطت أميركا من أجل استئناف عمليات تفتيش المنشآت النووية الروسية بموجب الاتفاقية، ساعد حلفاء الناتو أوكرانيا في شن هجمات بطائرات مسيرة على القواعد الجوية الروسية التي تستضيف قاذفات استراتيجية نووية.
وقال: “تم تجهيز الطائرات المسيرة وتحديثها بمساعدة خبراء الناتو، والآن يريدون تفتيش منشآتنا الدفاعية؟ في ظل ظروف المواجهة اليوم، يبدو الأمر وكأنه محض هراء”.
وأكد بوتين أن روسيا تعلق مشاركتها في نيو ستارت ولم تنسحب بالكامل من الاتفاقية حتى الآن.
معاهدة ستارت الجديدة، التي وقعها عام 2010 الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما والرئيس الروسي آنذاك ايضا دميتري ميدفيديف، تقصر ترسانة كل دولة على نشر ما لا يزيد عن 1550 رأسا نوويا و700 صاروخ وقاذفات. وتنص الاتفاقية على إجراء عمليات تفتيش واسعة النطاق في الموقع للتحقق من الامتثال.
قبل أيام قليلة من انتهاء صلاحية المعاهدة في فبراير 2021، وافقت روسيا والولايات المتحدة على تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى.