وكانت خيرسون واحدة من أصعب ساحات القتال بالنسبة للأوكرانيين، مع تقدم أبطأ مقارنة بالهجوم الأوكراني المتوج بالنجاح حول خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد في الشمال الشرقي، والذي بدأ الشهر الماضي.
وسلطت وسائل الإعلام الأوكرانية الضوء على صورة للقوات الأوكرانية وهي ترفع الأعلام عند علامة قرية كريشينيفكا، التي تقع في نفس منطقة خيرسون حيث يبدو أن القوات اخترقت الخطوط الروسية.
واعترف المدونون العسكريون الروس المقربون من موسكو بشكل متزايد بأن أوكرانيا لديها قوة بشرية متفوقة، مدعومة بوحدات دبابات، في المنطقة.
واعترف المسؤول الذي عينه الروس في منطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، في بيان مصور صباح اليوم الاثنين أن القوات الأوكرانية “توغلت في العمق قليلا”.
غير أنه أصر على أن “كل الأمور تحت السيطرة” وأن “نظام الدفاع الروسي يعمل في المنطقة”.
انسحاب روسي
وبعد يوم واحد فقط من إعلان موسكو ضم 4 مناطق في أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي، انسحب آلاف الجنود الروس من بلدة أوكرانية بالغة الأهمية، السبت، في خطوة وُصفت بالمُحرجة للكرملين.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، السبت، إن الجنود الروس انسحبوا من بلدة ليمان الواقعة شرقي أوكرانيا، لأن القوات الأوكرانية قامت بتطويقهم.
وتأتي خسارة القوات الروسية لبلدة ليمان، بعد أن منيت تلك القوات في الآونة الأخيرة بخسارة آلاف الكيلومترات التي سبق أن سيطروا عليها في شرقي أوكرانيا، إثر هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية مستفيدة من المساعدات العسكرية التي قدمها الغرب.
دعم غربي
وأعلنت برلين، الأحد، أن ألمانيا والدنمارك والنروج ستزوّد أوكرانيا 16 منظومة مدفعية من طراز “هاوتزر” اعتبارا من العام المقبل.
وجاء الإعلان بعد زيارة أجرتها وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريشت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع، هي الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير.
وفي تصريح أدلت به للهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا “إيه.آر.دي” دافعت لامبريشت عن تزويد ألمانيا أوكرانيا بالأسلحة، مشدّدة على أن برلين تبذل جهودا كبيرة لدعم كييف.
وقالت الوزيرة: “سنواصل الانخراط في مجموعة متنوعة من السبل وسنعمل معا مجددا مع شركاء، على غرار ما فعلنا حتى الآن”، مشددة على أن ألمانيا لن تصبح طرفا منخرطا بشكل مباشر في النزاع.
وأوضحت لامبريشت “الأمر واضح جدا بالنسبة إلى الحكومة الألمانية وأيضا لحلف شمال الأطلسي بأسره: لن نصبح طرفا في الحرب”.