وأشار تقرير المخابرات إلى أن مدرسًا يدعى إركان أكغول، يعمل في مدرسة ثانوية في مقاطعة ملاطية جنوبي شرق تركيا، يتردد على مدرسة تابعة لخلية تركية تابعة لتنظيم القاعدة تسمى “تهشييجلار” المتلصصون.

وأضاف التقرير أن من يقود الجماعة الإرهابية هو محمد دوغان، المعروف أيضا باسم الملا محمد القصري، الذي أعلن إعجابه بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ودعا إلى ما سماه “الجهاد المسلح” في تركيا.

وقدم رئيس وحدة المخابرات في قسم شرطة ملاطية علي أرباش، التقرير في 9 أبريل 2010 بتفاصيل حول تحركات أكغول في مدرسة حكومية.

وأشار التقرير إلى أن المعلم شارك في حلقة متشددة في منزل حولته الجماعة الموالية لتنظيم القاعدة إلى مدرسة. وكان المنزل بالفعل تحت المراقبة كجزء من عملية استخباراتية مخططة بناء على أوامر من مقر الشرطة في أنقرة.

وتم القبض على الملا محمد وأتباعه في عملية للشرطة في يناير 2010.

وعثرت الشرطة على ثلاث قنابل يدوية، وقنبلة دخان، وسبعة مسدسات، و18 بندقية صيد، وأجزاء إلكترونية للمتفجرات، وسكاكين، ومخبأ كبير للذخيرة في منازل المشتبه بهم. كما ارتبطت الجماعة بنشر مقاتلين أتراك إرهابيين في الخارج، خاصة في أفغانستان.

وكشف التحقيق كيف طلب الملا محمد من أتباعه زرع قنابل وقذائف هاون في منازل الأميركان، وحث على قطع رؤوسهم، مدعيا أن الدين يسمح بمثل هذه الممارسات.

وقال في خطب مسجلة: “إنني أقول لك أن تحمل سلاحك وتقتلهم، إذا لم يستخدم السيف، فهذا ليس الإسلام” – على حد زعمه.

ووفقا لدوغان، كان جميع المسلمين ملزمين بالرد على القتال المسلح ضد زعيم القاعدة آنذاك أسامة بن لادن.

وعلى الرغم من توجيه الاتهام إلى الملا محمد وأتباعه ومحاكمتهم، إلا أن أردوغان بدأ في الدفاع عن الجماعة في عام 2014.

وبدأت حملة إنقاذ الملا محمد لأول مرة من قبل صحيفة صباح اليومية التركية، المملوكة لعائلة أردوغان.

وفي 13 مارس 2014 حاول مقال تصوير الملا محمد على أنه ضحية، وزعمت الحكومة أن حركة الداعية التركي المعارض فتح الله غولن هي من لفقت التهم للملا محمد، وهي جماعة تنتقد بشدة أردوغان في مجموعة من القضايا من الفساد، أهمها تسليح تركيا للجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا.

ووجهت حكومة أردوغان حملة مطاردة واسعة غير مسبوقة للمعلمين والأكاديميين وغيرهم من المتخصصين في قطاع التعليم، وتعد ضربة قوية للفكر الحر في تركيا.

ووفقا لتقرير صادر عن مركز ستوكهولم للحرية، فقد تم طرد 96719 معلمًا وأكاديميًا من المؤسسات التعليمية العامة والخاصة في تركيا بين عامي 2016 و 2018 بتهمة الانتماء إلى حركة غولن بشبهة المشاركة في الانقلاب المزعوم في تركيا.

skynewsarabia.com