فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس الأربعاء نقلا عن نتائج تحقيق أولية، أن المنطاد الصيني استخدم تكنولوجيا أميركية ساعدته على جمع معلومات سمعية وبصرية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين إن تحليلا أجرته عدة وكالات دفاعية ومخابراتية أميركية خلص إلى أنه كانت على متن المنطاد أجهزة أميركية متاحة بالأسواق إلى جانب مجسات صينية متخصصة ومعدات أخرى لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو وجمع معلومات أخرى ونقلها إلى الصين.
وأضاف التقرير أن النتائج تؤيد وجهة النظر القائلة بأن المنطاد كان يهدف إلى التجسس لا مراقبة الأحوال الجوية كما زعمت الصين، وفقا لما نقلته رويترز.
لكن وول ستريت جورنال قالت إن المنطاد لم يرسل إلى الصين أي بيانات فيما يبدو من رحلته التي استمرت 8 أيام وعبر فيها فوق ألاسكا وكندا وبعض الولايات الحدودية الأميركية الأخرى.
ولم يرد البيت الأبيض ولا مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف.بي.آي” على طلبات للتعقيب حتى الآن.
وفي فبراير، أسقطت الولايات المتحدة المنطاد، الذي حلق فوق مواقع عسكرية حساسة، مما أثار أزمة دبلوماسية.
وكانت واشنطن أسقطت المنطاد قبالة سواحلها الأطلسية كان قد حلّق فوق مواقع عسكرية حساسة. غير أن بكين أكدت أنه “منطاد مدني يُستخدم لأغراض بحثية، خصوصا في مجال الأرصاد الجوية“.
وإثر ذلك، ألغى وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، زيارة كانت مقررة إلى بكين.
وفي وقت سابق الخميس، أكدت الصين أنها رفضت اتصالا هاتفيا من وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، بعد وقت قليل على إسقاط المنطاد.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن: “هذا العمل غير المسؤول والخاطئ بشكل خطير لم يحدث مناخا يفضي إلى الحوار والتواصل بين الجيشين”.
وفي ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تعتقد أن الجيش الصيني كان يوجه المنطاد، وكان جزءا من أسطول مناطيد أرسلته بكين فوق أكثر من 40 دولة في خمس قارات لأغراض التجسس.
وقال المسؤول الكبير: “نحن مقتنعون بأن الشركة الصينية المصنعة للمنطاد لها صلة مباشرة بالجيش الصيني”.