وقال التقرير الذي نشر في فيينا إن دولا كثيرة شهدت ارتفاعا في نسب تعاطي الحشيش المخدر (القنب) خلال جائحة كورونا. وفي استطلاعات رأي للعاملين بالصحة في 77 دولة، قال 42 بالمائة إن تعاطي الحشيش قد زاد. كما لوحظت أيضا زيادة في تعاطي العقاقير الطبية المخدرة لغير أغراض العلاج في الفترة نفسها.
وأشار التقرير إلى أنه خلال الأربع والعشرين عاما الأخيرة، زاد تعاطي الحشيش أربعة أضعاف في بعض الأنحاء، فيما تراجعت نسبة المراهقين الذين يعتبرون الحشيش ضارا بنحو 40 بالمائة. يأتي هذا التطور بالرغم من وجود دليل على ارتباط تعاطي الحشيش بمجموعة من الأضرار الصحية، خاصة لدى متعاطيه بانتظام على المدى الطويل.
وقالت غادة والي، المديرة التنفيذية للمكتب “ارتبط منظور قلة مخاطر تعاطي المخدرات بارتفاع معدلات تعاطيها، وتعكس نتائج تقرير المكتب في 2021 الحاجة لسد الفجوة بين المنظور والواقع لتوعية الشباب وحماية الصحة العامة.”
وفقا لأحدث التقديرات العالمية، تعاطى نحو 5.5 بالمائة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما المخدرات على الأقل مرة واحدة العام الماضي، بينما يعاني 36.3 مليون شخص أو 13 بالمائة من إجمالي عدد متعاطي المخدرات من مضاعفات ناجمة عن تعاطيها، وفقا للتقرير.
عالميا، يقدر بأن أكثر من 11 مليون شخص يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن، يعاني نصفهم من مرض التهاب الكبد الوبائي. ولازال الأفيون يتصدر قائمة مسببات الأمراض الناجمة عن تعاطي المخدرات، وفقا للتقرير.