ونقلت الصحيفة معلوماتها عن اثنين من كبار المسؤولين الروس السابقين المقربين من الكرملين، وعن مسؤول أميركي وآخر دولي، تلقوا إشارات من مبعوثين لبوتين منذ سبتمبر الماضي على الأقل.
وقال مسؤول روسي سابق لـ”نيويورك تايمز”، إن “بوتين مستعد حقا للتوقف عند الخطوط الحالية”.
لكن المسؤول نقل رسالة قال إن الكرملين “كان يرسلها بهدوء”، وأضاف أن بوتين “ليس على استعداد للتراجع مترا واحدا”.
إلا أن وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية نقلت عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله إن بوتين “مستعد للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، فقط لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة”، وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على هجومها على أوكرانيا.
وجاءت تصريحات بيسكوف تعليقا على تقرير “نيويورك تايمز”.
وأوضح بيسكوف أن هذه الطروحات “غير صحيحة في مفهومها”، مضيفا: “بوتين مستعد حقا للتفاوض، لقد قال ذلك”، مشددا على أن “روسيا لا تزال مستعدة للمفاوضات، لكن فقط لتحقيق أهدافها”.
وبحسب الصحيفة الأميركية، تظهر عشرات اللقاءات مع كل من الروس الذين يعرفون بوتين منذ فترة طويلة ومع المسئولين الدوليين، أن “بوتين قائد يناور لتقليص المخاطر وإبقاء خياراته مفتوحة في حرب استمرت أكثر مما توقع”، على حد قولهم، إذ تقترب من دخول عامها الثالث.
وقال مسئول دولي التقى مع مسئولين روس بارزين هذا الخريف: “يقولون نحن مستعدون للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، ويريدون البقاء حيث هم بساحة المعركة”.
ونقلت “نيوريوك تايمز” عن مسئولين القول إن “بوتين يرى أن التقاء العوامل خلق فرصة مناسبة لاتفاق”، موضحين أن هذه العوامل تتمثل في “ساحة معركة يبدو أنها عالقة في طريق مسدود، وتداعيات الهجوم الأوكراني المخيب للآمال، وتراجع الدعم الغربي، وتشتيت الانتباه الناجم عن الحرب في غزة”.