وترتفع حدة التصعيد بين روسيا والغرب يوماً بعد يوم، الأمر الذي يظهر جلياً سواء في حرب التصريحات والاتهامات المتبادلة، أو من خلال سباق التقدم العسكري بين موسكو وكييف على الأرض.
ولا تزال كلٌّ من القوات الروسية والأوكرانية، محتفظةً بمواقعها في ساحات القتال شرقيَّ أوكرانيا.
وذكرت مصادرُ أوكرانية أن الجيش الأوكراني يعزز دفاعاتِه في منطقة لوغانسك، في حين تعزز القوات الروسية وجودها باتجاه دونيتسك.
وأكد حاكم منطقة لوغانسك سيرهي غايداي، الثلاثاء، أن القوات الروسية سيطرت على مناطق عدة بالقرب من مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك في لوغانسك.
وأمام هذا التصعيد العسكري، تسابقت الجهود الأوروبية، في محاولة وضع حد للأزمة التي أرهقت القارة العجوز، الأمر الذي ترجم من خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى كييف الأسبوع الماضي.
وجاءت تلك الزيارة وسط تكثيف أوكرانيا لمطالبها بالحصول على الأسلحة والإمدادات اللازمة من الغرب لتحقيق تقدم عسكري على الأرض، في حين انصبت الجهود الأوروبية في مجال استمرار الضغط الغربي على الاقتصاد الروسي، من خلال العقوبات ومايترتب عليها من تضييق على المنتجات ومرور البضائع.
واستدعت موسكو، الثلاثاء، سفير الاتحاد الأوروبي لديها على خلفية الحظر الذي فرضته لتوانيا على مرور البضائع عبر أراضيها إلى جيب كالينينغراد التابع لروسيا، بزعم الالتزام بعقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا.
الجدير بالذكر أن الحفاظ على العبور بين روسيا الاتحادية وجيب كالينينغراد عبر أراضي ليتوانيا كان أحد الشروط الأساسية لحصول ليتوانيا على عضوية الاتحاد الأوروبي؛ كما أن اتفاقية الشراكة والتعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي في 24 يونيو 1994 لم يتم إلغاؤها.