وعلى وقع الحرب الأوكرانية، عاد شبح الحرب النووية ليطل برأسه من جديد هناك، قاضا مضاجع العالم أجمع، وسط تحذيرات غربية لروسيا لمنع الإقدام على مثل هذه الخطوة.
تخوفات غربية
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأميركية
• حذر من مغبة استخدام أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا
• رد أميركا على روسيا في حال استعملت الأسلحة النووية في أوكرانيا سيكون بنفس حجم أفعال موسكو
• استخدام روسيا أسلحة نووية سيغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية
• سيصبحون (الروس) منبوذين في العالم أكثر من أي وقت مضى
من جانبه، قال المحلل في مركز تشاتهام هاوس البريطاني للأبحاث ماتيو بوليغ، إن “السلاح الكيميائي لن يغير شكل الحرب، لكن سلاحا نوويا تكتيكيا من شأنه أن يدمّر مدينة أوكرانية يمكنه ذلك، إنه أمر غير مرجّح لكنه ليس مستحيلا وفي حال حصل فإنه سينسف فرضية ردع نووي عمرها 70 عاما”.
وأضاف: “الهدف هو في المقام الأول التلويح بهذا السلاح لغايات الردع “لكن في حال أراد الخصم مواصلة القتال، يمكن استخدامه بشكل أكثر صراحة”.
بدوره، قال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية ليون رادسيوسيني، في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “التهديدات النووية كانت فعالة إلى حد ما حيث تراجع الناتو بالفعل عن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا رغم أنه كان مطلب متكرر من كييف”.
ويرى رادسيوسيني أن “الحرب في أوكرانيا هي حرب فلاديمير بوتن وإذا تبيّن أنه سيفشل في تحقيق هدفه أو أنه يتكبّد خسائر ثقيلة في هذا السبيل، فإن ذلك من شأنه أن يؤجج المخاوف من لجوء الكرملين إلى تدابير أكثر يأسا”.
وأكمل قائلا: “أحد الخيارات المتروكة أمام بوتن يتمثل في تفجير سلاح نووي في مكان ما فوق بحر الشمال بين بريطانيا والدنمارك ومشاهدة ما يحدث”.
وفي السياق، قال المحلل السياسي الروسي ماكلويد شولمان لموقع “سكاي نيوز عربية: “وفق العقيدة العسكرية الروسية فإن أفضل وأسرع طريقة للردع هي السلاح النووي التكتيكي، مستبعدا انتقال مستوى الصراع إلى الثالوث النووي الاستراتيجي من خلال غواصات وطائرات وصواريخ عابرة للقارات”.
وأضاف: “هناك خيارات كثيرة لاتزال متاحة أمام الرئيس بوتن بينها زيادة التعبئة أو تصعيد باستخدام قدرات صاروخية فرط صوتية، روسيا تحتاج فقط إلى تنظيم عملية قوية والاستفادة من الأخطاء سواء في المرحلة الأولى أو الثالثة والبناء عليه ومن ثم التقدم نحو هدفها وهو تحرير كامل إقليم دونباس“.