وقال حاكم منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو “القتال متواصل في ماريوبول. إنه قتال شوارع وليس فقط بالأسلحة الخفيفة، ولكن معارك بالدبابات في شوارع المدينة أيضا”.
وأضاف أنّ المناطق التي يتركز فيها المقاتلون الأوكرانيون – بدءا بمنطقة مصنع آزوفستال للفولاذ – “تتعرض لقصف عنيف، لكن الدفاعات ما زالت صامدة”.
وتابع “في بعض الاحياء يستمر القتال في الشوارع” دون كشف مزيد من التفاصيل. لافتا إلى أنه “لا يمكن القول إن الروس يسيطرون عليها”.
ويُعتقد أن القوات الروسية شقت طريقها تدريجا إلى المدينة وطوّقت القوات الأوكرانية في مصنع آزوفستال العملاق قرب الميناء والذي يضمّ أنفاقا شاسعة تحت الأرض.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت مستشفى قرب مصنع أزوفستال لكنها أعطت حصيلة مختلفة للضحايا المحتملين.
وقال مستشار رئاسي أوكراني إن روسيا قصفت مصنع آزوفستال للصلب، وهو المعقل الرئيسي المتبقي لأوكرانيا في مدينة ماريوبول، بقنابل مضادة للتحصينات.
وكتب المستشار ميخائيلو بودولياك على تويتر “العالم يشاهد قتل الأطفال على الإنترنت ويبقى صامتا”.
وكتب رجل الأعمال والنائب سيرغي تاروتا على فيسبوك أنّ 300 شخص كانوا في المبنى عندما قصف، لكنّ عضو بلدية ماريوبول بيترو أندريشتشنكو قال لاحقاً “لا أحد يختبئ في المنطقة المحيطة بآزوفستال، لا سيّما في المستشفى المدمّر أصلاً”.
وقال سفياتوسلاف بالامار القائد في كتيبة آزوف القومية التي تدافع عن ماريوبول لوسائل إعلام محلية إنّ “مصنع آزوفستال تعرض للقصف ودمر بشكل شبه كامل”.
واستسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي لكنّ مئات آخرين بحسب الانفصاليين الموالين لروسيا ما زالوا يتمركزون في مصنع آزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة.
وقال مجلس بلدية ماريوبول على تلغرام إن “ألف مدني على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن” محاصرون في ملاجئ تحت الأرض بالمصنع.
ودعت روسيا المقاتلين الأوكرانيين إلى “إلقاء السلاح فورا” ووقف “مقاومتهم العبثية”، بعد 24 ساعة من إعلان مهلة جديدة ظلت دون رد.
وسيسمح الاستيلاء على ماريوبول لروسيا بأن يكون لها جسر بري بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014 والمنطقتين الانفصاليتين المدعومتين من موسكو في شرق أوكرانيا.