وسجلت الولايات المتحدة بين مساء الأربعاء ومساء الخميس 2239 وفاة و200146 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في حين توقعت مجموعة بحثية أميركية أن تتجاوز الوفيات اليومية بسبب الجائحة خلال شهر يناير المقبل حاجز الـ2500 يوميا، لترتفع حصيلة الوفيات الإجمالية داخل البلاد إلى أكثر من 470 ألفا في مطلع مارس.
ووفقا لمعهد القياسات الصحية والتقييم التابع لجامعة واشنطن بولاية سياتل، فبحلول 18 ديسمبر قد يفقد أكثر من 2300 أميركي حياتهم يوميا، كما تنبأ المعهد بأن تصل الوفيات اليومية إلى ذروتها بأكثر من 2500 يوميا في منتصف يناير.
ورفعت المجموعة توقعاتها للوفيات الناجمة عن “كوفيد 19” في الولايات المتحدة بشكل كبير، لتصل إلى ما مجموعه 471 ألفا بحلول الأول من مارس، وهو رقم أعلى بـ30 ألفا من آخر توقعاتها قبل حوالي أسبوع.
وتوقع مسؤولو الصحة الأميركيون ارتفاع الوفيات بسبب ازدياد الإصابات الجديدة، ووصول عدد المرضى في المستشفيات بسبب الجائحة إلى أكثر من 80 ألفا، الخميس.
وتتزامن الإحصاءات المتشائمة مع إعلان شركتي “فايزر” الأميركية و”بيونتك” الألمانية، تقدمهما بطلب لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، للحصول على ترخيص لإنتاج لقاحهما الذي أثبتت التجارب السريرية نجاحه بنسبة 95 بالمئة.
وقالت “فايزر” إنها تتوقع إنتاج ما يصل إلى 50 مليون جرعة هذ العام تكفي لحماية 25 مليون شخص، ثم إنتاج ما يصل إلى 1.3 مليار جرعة خلال عام 2021.
وقال أرثر كابلان أستاذ أخلاقيات الطب في جامعة نيويورك لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن لقاحي “فايزر-بيونتك” و”موديرنا” الجديدين “قد يحصلان على موافقة سريعة من الجهات المعنية خلال أيام، بسبب قوة المعطيات في دراستيهما، وبسبب تسارع تفشي الجائحة في أنحاء الولايات المتحدة”.
وأضاف كابلان أن “الولايات المتحدة باتت جاهزة لتوزيع وحدات التبريد إلى مراكز التجمع السكاني الكبيرة”، في محاولة للسيطرة على التفشي الواسع للفيروس.
فيما توقع الطبيب غلين كولاسكي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “يحد اللقاح من عدد الوفيات في الولايات المتحدة وحول العالم، لا سيما إذا ترافقت عمليات التطعيم مع استمرار الناس باحترام توجيهات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وغسل الأيدي”.
وأوضح كولاسكي أن “خطة التطعيم ستبدأ بمرحلة أولى تشمل العاملين في القطاع الصحي والسائقين وعمال التنظيف”، وأضاف أن “المرحلة الثانية ستشمل البالغين من العمر 65 عاما فما فوق، ممن يعانون أمراضا أخرى” قد تزيد خطر الفيروس.