وقال فريدمان في مقابلة مع برنامج “مع جيزال” على قناة “سكاي نيوز عربية”، الأحد، إنه “من المحتمل جدا أن تحدث أعمال عنف في الشوارع تتطور إلى حرب أهلية” في حال لجأ ترامب إلى المحكمة العليا لحسم نتيجة الانتخابات.
وتخشى أوساط أميركية من أن ترجح المحكمة العليا كفة الرئيس في حال تم اللجوء إليها، حيث إن أغلبية القضاة يؤيدون ترامب.
كما حذر من أن الولايات المتحدة “على وشك أن تصبح دولة أغلبية وأقلية. أغلبية ستصبح الأكثر تطرفا وتشددا، وترامب هو الذي يمثل النسخة الجديدة المهيمنة على الولايات المتحدة”، مشيرا إلى أن “هذه قضية صراعية ثقافية تحدد كل شيء” في الانتخابات.
وقال الصحفي والكاتب المعروف: “هناك تنوع كبير في الولايات المتحدة، وهناك من يقاومون هذا التنوع ولا يريدون أن يروا الأغلبية البيضاء تتحول إلى أقلية، ويستشعرون أن هذا تهديد، وترامب يدعم هذا الأمر”.
وأضاف: “بايدن يمثل أميركا الجديدة والمتنوعة”، مشيرا إلى نائبته كمالا هاريس وهي نصف آسيوية ونصف لاتينية، أما ترامب في رأيه فـ”يمثل الديموغرافية التي ستصبح أقلية غاضبة بسبب وضعها الثقافي. يرون أن ترامب يصد هذه الموجة من خلال بناء جدار وحظر دخول المسلمين”.
وأوضح فريدمان، الذي يؤيد بايدن، أن الولايات المتحدة “تواجه وقتا عصيبا لم تشهده قط” قبل ساعات على انتخابات الرئاسة المرتقبة المقررة الثلاثاء، وأضاف: “من الممكن ألا نكون قادرين على الحصول على نتيجة شرعية”.
وتابع: “آمل شخصيا أن يفوز بايدن حتى يعيد الوحدة إلى الشعب الأميركي. هناك انقسام حاليا وجذوره عميقة ومتعددة. الأهم هذه الفجوة الكبيرة بين فئات المجتمع في عهد ترامب. نواجه رئيسا لا يخجل ويقول كل شيء وأي شيء. عندما يقاد من حزب لا يراقبه فإنه يفعل ما يحلو له”.
واعتبر أنه “عندما تجد هذه التوليفة في رئيس يحصل على دعم من دون حدود من حزبه، فهذا تهديد للديمقراطية الأميركية”.
ومن جهة أخرى، يرى فريدمان أن قضية الفساد التي أثارتها صحف أميركية بشأن تدخل بايدن سياسيا لدعم ابنه هانتر في أوكرانيا لن تكون مؤثرة على ميول الناخبين، لأن “ابن بايدن لا يخوض الانتخابات، مثله مثل إيفانكا ترامب”.
كما اعتبر الصحفي المعروف أن أزمة كورونا سيكون لها تأثير على آراء الناخبين، حيث إن “هناك أشخاصا سيصوتون لبايدن لأنهم يعتقدون أن ترامب أساء إدارة الوباء، وأن 250 ألف وفاة (بسبب الفيروس) رقم كبير ويدل على عدم كفاءة الحكومة”.
كما يرى أن بايدن في حال فوزه “سيكون منهمكا في هذه الفترة بالشؤون الداخلية لتوحيد أميركا مجددا، ولن يمتلك الوقت للتدخل في أي مكان خصوصا في الدول العربية”، و”هذا صحي للعرب ولأميركا”.