ويرعى هذا التوجه السيناتور الجمهوري ماركو روبيو من ولاية فلوريدا، بالتزامن مع مشروعات مماثلة في مجلس النواب للنائبين الجمهوري مايك غالاغر والديمقراطي راجا كريشنامورتي.
وقال المشرعون في بيان أوردته شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية، إن “مشروع القانون يهدف إلى “حماية الأميركيين من الخصوم الذين قد يستخدمون بعض وسائل التواصل الاجتماعي لمراقبتهم ومعرفة بيانات حساسة عنهم، ونشر حملات التأثير أو الدعاية”.
ما مستقبل الحظر؟
• بموجب هذا الإجراء حال إقراره، يمكن للرئيس جو بايدن فرض عقوبات على “تيك توك” وشركات التواصل الاجتماعي الأخرى، لحظر التشغيل التجاري في الولايات المتحدة.
• يأتي التشريع في الوقت الذي فرض به عدد من حكام الولايات الجمهوريين قيودا على استخدام “تيك توك”، على الأجهزة المملوكة للحكومة.
• بعد انتخابات التجديد النصفي، حذر مدير الـ”إف بي آي” كريستوفر راي، أعضاء بالكونغرس من أن الحكومة الصينية يمكن أن تستخدم “تيك توك” للتحكم في أجهزة المستخدمين لأغراض التأثير أو التجسس.
• هذا ليس التشريع الأول بشأن “تيك توك”، ففي 2021 اقترح مشرعون أميركيون قانونا يحظر استخدام المنصة من قبل الوكالات الفيدرالية، وقدم روبيو مشروع قانون من شأنه إجبار بعض صناع التطبيقات على الكشف عن معلومات الملكية.
• مشروع قانون آخر تم تقديمه هذا الخريف لمنع “تيك توك” من السماح للموظفين المقيمين في الصين بالوصول إلى بيانات المستخدم الخاصة بالمواطنين الأميركيين.
• سبق أن قالت “تيك توك” إنها لا تشارك أي معلومات مع الحكومة الصينية، وإن فريقا أمنيا مقره الولايات المتحدة يقرر من يمكنه الوصول إلى بيانات المستخدم الأميركي.
• المتحدث باسم المنصة هيلاري ماكوايد قال: “سنستمر في إطلاع أعضاء الكونغرس على الخطط التي طورت تحت إشراف أعلى وكالات الأمن القومي في بلادنا، لزيادة تأمين منصتنا في الولايات المتحدة”.
حرب اقتصادية باردة
واعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي المهتم بالشؤون الأميركية سعيد صادق، أن تحرك المشرعين الأميركيين ضد “تيك توك” يأتي في إطار “الحرب الاقتصادية الباردة بين واشنطن وبكين، حيث تحاول الأولى بشكل مستمر فرض عقوبات على الثانية لتحجيم توسعها”.
وأضاف صادق لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لو كان تيك توك يتبع أي دولة أوروبية أخرى لما كانت السلطات الأميركية تسعى بهذا الشكل لحظره. هناك مبالغة كبيرة في الحديث عن استهداف المنصة للأمن القومي الأميركي، خاصة في ظل إجراءات أمنية في الولايات المتحدة تراقب ذلك وتمنع حدوثه بشكل صارم”.
وشدد المتحدث على أن “الولايات المتحدة سبق أن نفذت هذا التوجه مع شركة هواوي الصينية، ورغم أهمية السوق الأميركية لكافة الشركات، فإن الصين فتحت لنفسها أسواقا كبيرة أخرى خارج الولايات المتحدة“.
طفرة في عدد المستخدمين
واتفق مع ذلك رئيس شعبة الإعلام الرقمي في بورصة صناعة تكنولوجيا المعلومات بالقاهرة أحمد صبري، الذي أوضح أن تطبيق “تيك توك” يعد واحدا من الأسلحة في المعركة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.
وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، دلل صبري على وجهة نظره بالقول:
• هذا ليس التوجه الأول لنواب الكونغرس، إذ سبقت ذلك لجنة تنظيم الاتصالات العليا التي أصدرت منذ شهرين قرارا بحظر التطبيق من “أبل ستور” و”غوغل بلاي”.
• هناك تركيز على “تيك توك” نتيجة زيادة عدد مستخدميه، وقرارات الحظر تتهمه بالتجسس وأنه “ذئب في هيئة حمل”.
• “تيك توك” أكبر شبكة تواصل اجتماعي تشهد طفرة في عدد المستخدمين، ففي عام 2021 كان عددهم 600 مليون شخص، في حين وصل عام 2022 إلى مليار و100 مليون مستخدم حول العالم.
• من المتوقع أن تحذو دول أخرى حذو الولايات المتحدة، في حال حظرت “تيك توك”.