ويتنافس المرشح الديمقراطي رافائيل وارنوك مع السناتور الجمهورية كيلي لوفلر، بينما ينافس المرشح الديمقراطي جون أوسوف، السناتور الجمهوري ديفيد بيرديو.
وعلى مدار العام الماضي، أصبح “تيك توك” منتدى متناميا للخطاب السياسي في جورجيا، وحازت علامة التصنيف “#GeorgiaRunoff” على أكثر من 11.3 مليون مشاهدة.
وخلال انتظار دوره للتصويت يوم 17 ديسمبر، لم يستطع تايلور كارثرون، ابن مدينة ماريتا البالغ من العمر 19 عاما، إلا أن يلاحظ أنه كان واحدا بين قلة من الشباب في الطابور.
ومع مرور الدقائق، تناول كارثرون، وهو عضو نشط في مجموعة “جن زي فور تشينج” على “تيك توك”، هاتفه، وأخذ يصور مشاركته في العملية الانتخابية الهامة، فجذب الأنظار من الآخرين في الصف.
وفي حديث لشبكة “إن بي سي”، يقول كارثرون، وهو من بين الشباب والمنظمات والسياسيين الذين يستخدمون تيك توك لتثقيف الناس وتشجيع المشاركة في جولة الإعادة، “أصورفيديو تيك توك الخاص بي، وبالتأكيد قد أتلقى نظرة غريبة، لكنني أعلم أنه إذا كان بإمكاني تغيير عدد قليل من الأشخاص وتذكيرهم بالخروج والتصويت، فإن الأمر يستحق كل الاهتمام”.
وخلال الشهر الماضي، تعاون شبان من ائتلاف يطمح إلى قلب مجلس الشيوخ الأميركي للون الأزرق، الذي يمثل الحزب الديمقراطي، مع بعض نجوم وسائل التواصل الاجتماعي، للاستفادة من متابعي تيك توك، بهدف تشجيع الشباب على التصويت.
وقالت أليسيا نوفوا، مديرة المشاركة في “ائتلاف المستقبل”، وهي شبكة وطنية لتشجيع الناخبين الشباب، في بيان، إن “الجمع بين قوة أكثر من 5 ملايين متابع على تيك توك ومنظمي الشباب على أرض الواقع، يعد مثالا رئيسيا للتعاون بين الشبان، من أجل الشبان”.
أوسوف هو المرشح الوحيد في جولة الإعادة الذي أنشأ حسابا رسميا على تيك توك، للتفاعل مع الشباب وتشجيعهم على المشاركة في الانتخابات. ويبدو أنه يلقى ترحيبا، إذ حصلت عدة مقاطع مصورة نشرها في حسابه، على أكثر من مليون مشاهدة.
وقد أدى ارتفاع نسبة إقبال الشباب على التصويت في انتخابات 2020 إلى مساعدة الرئيس المنتخب جو بايدن، على الفوز بالبيت الأبيض، ويبدو أن حساب أوسوف على تيك توك، هو جزء من جهد منسق بين الديمقراطيين لاستمالة الناخبين الأصغر سنا في جورجيا.
ويناصر معظم الناشطين الشبان على الإنترنت في جورجيا، الديمقراطيين، في حين أن المحتويات الأخيرة لبعض الحسابات الكبيرة ذات الميول اليمينية، مثل”ريببليكان هايب هاوس”، لا تشير إلى جولة انتخابات الإعادة في الولاية.
ويحاول بعض من ينشئون المحتوى جعل مقاطع الفيديو التعليمية الخاصة بهم غير متحيزة قدر الإمكان، للتأكد من أن الشباب بمختلف انتماءاتهم، لديهم الأدوات والتعليم لاتخاذ قرارات مستنيرة عند التصويت.