ومن المقرر أن يتلقي وكيل وزارة الخارجية الأميركية، كيث كراش، برئيسة تايوان، تساي إنغ ون، ومسؤولين كبار آخرين، حسبما نقلت “أسوشيتد برس” عن وزارة الخارجية التايوانية.
وكراش، الذي يتولى ملف النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، هو أعلى مسؤول من وزارة الخارجية الأميركية يزور الجزيرة منذ عقود.
وتأتي زيارته عقب الزيارة الرفيعة المستوى التي قام بها وزير الصحة الأميركي، أليكس عازار، في أغسطس الماضي، وهو أعلى مسؤول أميركي يقوم بمثل هذه الزيارة منذ قطع العلاقات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان في عام 1979، عندما حولت الولايات المتحدة العلاقات إلى بكين.
“غداء دبلوماسي”
غير أن الولايات المتحدة حافظت على علاقات غير رسمية مع تايوان منذ الانفصال الدبلوماسي الرسمي، وهي أهم حليف للجزيرة وأكبر مزود لها بالمعدات الدفاعية.
وقبل وصول كراش، تناولت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، الغداء، الأربعاء، مع دبلوماسي تايواني في نيويورك، وهو اجتماع وصفته بأنه “تاريخي” وخطوة أخرى في حملة إدارة ترامب لتعزيز العلاقات مع الجزيرة ذاتية الحكم التي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها.
وقالت كرافت إن غداءها مع جيمس كيه جيه لي، مدير مكتب تايبيه الاقتصادي والثقافي في نيويورك، هو أول لقاء بين مسؤول تايواني رفيع المستوى وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وأضافت لأسوشيتد برس: “أتطلع إلى فعل الشيء الصحيح من قبل رئيسي، وأشعر أنه سعى إلى تقوية وتعميق هذه العلاقة الثنائية مع تايوان وأريد مواصلة ذلك نيابة عن الإدارة”.
تنديد صيني
واستبقت الصين زيارة المسؤول الأميركي بالتنديد بها. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية في بيان إن بلاده تدعو واشنطن إلى “وقف كافة أشكال المبادلات الرسمية مع تايوان، تفاديا لإلحاق أضرار جسيمة بعلاقات الصين مع الولايات المتحدة، والأمن والاستقرار في مضيق تايوان“.