وفي محادثات دارت حتى ساعات متأخرة من الليل، دفعت ميركل زعماء الولايات الألمانية الستة عشر إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة لمكافحة الوباء، فعدلت عن خطط متفق عليها هذا الشهر لإعادة فتح الاقتصاد تدريجيا، وذلك بعد ارتفاع حاد في معدل الإصابة.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي “نحن ببساطة نواجه الآن جائحة جديدة. السلالة البريطانية المتحورة أصبحت سائدة”.

وأضافت “بشكل أساسي، نواجه فيروسا جديدا من نفس النوع لكن له خصائص مختلفة للغاية. فهو أشد فتكا، أكثر عدوى، ومعدٍ لفترة أطول”.

وبدأت ألمانيا تخفيف القيود بحذر في وقت سابق من الشهر الجاري. لكن انتشار سلالات متحورة أخرى أكثر عدوى تسبب في ارتفاع الإصابات، مما أثار مخاوف من استنزاف طاقة المستشفيات قريبا ما لم يتم فرض المزيد من القيود.

وبلغ عدد الإصابات من بين كل 100 ألف شخص على مدى أسبوع 107 حالات، الاثنين، وهو أعلى من المستوى الذي يثقل كاهل وحدات العناية المركزة. ويتلقى أكثر من 3000 مصاب بكوفيد-19 العلاج في وحدات العناية المركزة.

ويتعين على الألمان البقاء في المنازل لمدة خمسة أيام اعتبارا من أول أبريل، إلى جانب الحد من التواصل مع الآخرين قدر المستطاع.

لكن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه الليلة الماضية لم يشمل إغلاق كل المتاجر بما في ذلك متاجر السلع الضرورية، وهو أمر كانت ميركل تدعو إليه.

وفرضت ألمانيا حظرا على التجمعات العائلية الكبيرة خلال فترة عطلة عيد القيامة حيث لا يُسمح إلا لأسرتين بالتجمع أي ما يصل إلى خمسة أشخاص. وستطلب الحكومة من الكنائس إقامة قداديس عيد القيامة عبر الإنترنت لتفادي التجمعات.

وذكرت ميركل أن ألمانيا في سباق مع الوقت لتطعيم سكانها قبل هيمنة السلالات الجديدة من فيروس كورونا. وتلقى نحو تسعة بالمئة من الألمان جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، لكن وتيرة التطعيمات من المتوقع أن تزيد الشهر المقبل.

وقالت ميركل “الأوضاع الصعبة استمرت لفترة أطول مما كنا نتوقع لكن من الواضح تماما أن هناك ثمة ضوء في نهاية النفق”.

skynewsarabia.com