وأشارت وزارة الدفاع الروسية، حسبما نقلت عنها وكالات روسية، إلى أن “وحدات من الجيش الروسي ومن جمهوية دونيتسك الشعبية، بدأت تدمّر بواسطة المدفعية والطائرات (…) مواقع إطلاق النار” للمقاتلين الأوكرانيين الذين خرجوا من المصنع.

لماذا يحتمي السكان في المصنع؟

أصبح المجمع الصناعي الضخم ملاذا لكل من المدنيين والمقاتلين الأوكرانيين، بعدما فرضت موسكو حصارا على ماريوبول ودمرت المدينة.

وفي وقت سابق، قال رئيس بلدية ماريوبول الأوكرانية فاديم بويتشينكو إن أكثر من 200 مدني لا يزالون يتحصنون مع مقاتلين في مصنع ضخم للصلب بالمدينة آزوفستال.

وأوضح أن حوالي 100 ألف مدني في المجمل ما زالوا داخل المدينة الواقعة بجنوب أوكرانيا، والتي تحتلها القوات الروسية.

 

تفاصيل الهجوم

أعلن الجيش الروسي أنه يشن مع انفصاليين موالين لموسكو، الثلاثاء، هجوما على مصنع آزوفستال آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الجنوبية.

وقال نائب قائد كتيبة آزوف، سفياتوسلاف بالامار، في فيديو نُشر على تلغرام: “يجري هجوم عنيف على آزوفستال بدعم من العربات المدرعة والدبابات ومحاولات إنزال القوات بمساعدة القوارب وعدد كبير من عناصر المشاة”.

وأكّد المتحدث باسم القوات المسلّحة الروسية أن كتيبة آزوف الأوكرانية التي تؤمّن حماية المصنع “استخدمت” وقف إطلاق النار المعلن لإجلاء المدنيين والخروج من أقبية المصنع و”اتخاذ مواقع إطلاق النار في الإقليم” و”في مباني المصنع”.

 

قلق دولي حول “الجحيم”

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء “للسماح باستمرار عمليات الإجلاء” من مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، كما أعلن الإليزيه بعد محادثة هاتفية بين الزعيمين.

وأكدت الرئاسة الفرنسية أن عملية الإجلاء هذه يجب أن تحصل “بالتنسيق مع الجهات الإنسانية مع إعطاء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم خيار وجهتهم بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”.

أما رئيس الصليب الأحمر في أوكرانيا، باسكال هوندت، فقال الثلاثاء إن عددا غير معروف من المدنيين ما زال محاصرا في مدينة ماريوبول والمناطق المحيطة بها بعد أن أجلت اللجنة أكثر من 100  مدني من مصنع آزوفستال.

وأضاف هوندت للصحفيين عبر تطبيق زوم: “كنا نأمل أن يتمكن عدد أكبر بكثير من الناس من الانضمام إلى القافلة والخروج من الجحيم. ولهذا السبب تعترينا مشاعر متباينة“.

كما أعرب عن قلقه حيال مؤشرات على استئناف القتال العنيف داخل المصنع وحوله، لكنه قال إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستواصل الضغط من أجل الوصول إلى المدنيين المتبقين.

skynewsarabia.com