وتوجهت الأم والأب وطفلان تتراوح أعمارهما بين 7 و12 عاما إلى ميونيخ على متن طائرة خاصة مستأجرة من طراز هوكر بيتشكرافت، قادمة من إسطنبول، الأسبوع الماضي.
وعند وصولهم، زعموا أنهم دبلوماسيون من دولة سانت كيتس ونيفيس الكاريبية، وأنهم ينوون السفر إلى دومينيكا، بعد قضاء ليلة في ألمانيا، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الخميس.
لكن العائلة أثارت شكوك السلطات الألمانية في مطار ميونيخ، لأنهم لا يتحدثون الإنجليزية أو الفرنسية، وتبين أن جوازات سفرهم الدبلوماسية مزورة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الألمانية، كريستيان كولمير، إنه “لم يواجه حادثا مشابها من قبل” في مطار ميونيخ، مضيفا أن افتقار الأسرة للغة الفرنسية والإنجليزية، وهما لغتان عالميتان، أثار شكوك المسؤولين في المطار.
ووصف رئيس الشرطة الفيدرالية الألمانية، كارل هاينز بلوميل، الأمر بأنه “حالة غير عادية للغاية”، مضيفا “لكن الضباط كانوا يقظين للغاية وكشفوا الأمر بغريزة شرطة ممتازة”.
وبمجرد الكشف عن عملية الاحتيال، شرح الابن (12 عاما) بلغة إنجليزية ركيكة أن الأسرة جاءت إلى ألمانيا طلبا للجوء.
وقالت الأسرة إنها باعت كل متعلقاتها مقابل 60 ألف يورو في العراق، وقدمت المال لمهربي البشر لنقلهم إلى ألمانيا. ويعتقد أن الأسرة خططت للاختباء في ألمانيا بعد دخولها بجوازات سفر مزورة.
ويُعتقد أن الوالدين شوانا (49 عامًا) وبازوز (44 عامًا) قد قدما من كردستان العراق، وقد يواجهان عقوبة السجن لمدة 5 أعوام لتزوير الوثائق وعام واحد لمحاولة الإقامة غير القانونية في ألمانيا.
ونقلت الشرطة الفيدرالية الألمانية الأسرة العراقية إلى مركز للمهاجرين في بافاريا، حيث يتم التعامل مع القضية الآن من قبل سلطات الهجرة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.