وقال جونسون إنه “مما لا شك فيه” أن الاتفاق الذي خرج به مؤتمر غلاسكو يمثل منعطفا هاما في مسألة استخدام الفحم لأن معظم دول أوروبا الغربية وأميركا الشمالية اتفقت على سحب الدعم المالي لمشروعات الوقود الأحفوري في الخارج في هذا التوقيت من العام المقبل.
ولكن في تحول كبير طالبت به الهند والصين اللتان تعتمدان على الفحم، استخدم اتفاق قمة غلاسكو للمناخ لغة مخففة، ليحل مصطلح “الخفض التدريجي” لاستخدام الفحم محل “التخلص التدريجي” من الفحم.
ومع ذلك، قال جونسون إن ذلك لم يحدث “فارقا كبيرا”.
وينظر إلى التوقف عن استخدام الفحم على أنه العامل الأساسي لتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري، التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض وارتفاع مستوى سطح البحار، وتسبب مناخا متطرفا يشمل ظواهر الجفاف والعواصف وحرائق الغابات.
وقال جونسون إنه “شيء عظيم أن نحصل على التزام 190 دولة بالخفض التدريجي لاستخدام الفحم أو التخلص التدريجي منه”، مضيفا “هو نفس الاتجاه بدرجة كبيرة”.
ومع ذلك، اعترف جونسون بأن بعض الدول لم ترق إلى مستوى طموح القمة. كما اقر بأن قمة غلاسكو لم تقدم “الحل الكامل” لتغير المناخ، ولكنه قال إن العالم “يسير بلا شك إلى الاتجاه الصحيح”.
وأضاف: “بإمكاننا أن نضغط، وأن نتملق، وأن نشجع، لكن لا يمكننا أن نجبر الدول ذات السيادة على فعل ما لا ترغب في القيام به. في نهاية المطاف إنه قرارهم وعليهم أن يلتزموا به.”
وشدد جونسون ورئيس المؤتمر ألوك شارما على أن اتفاق غلاسكو للمناخ هو أول مرة يذكر فيها الفحم ضمن اتفاقيات الأمم المتحدة.
لكن شارما قال لشبكة “سكاي نيوز”، الأحد: “فيما يتعلق بقضية الفحم، سيتعين على الصين والهند تقديم تفسير مقنع لبعض الدول الأكثر عرضة للتأثر بتغير المناخ”.