وأعلنت شرطة بالم بيتش توسيع الإجراءات الأمنية حول منتجع ترامب، لتشمل طائرات مروحية و زوارق دورية، إضافة إلى إغلاق عدد من الطرقات اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء.
وحتى قبل أن يصبح رئيسا، كان نادي ترامب في البلدة مصدرا لإثارة الجدل بين عائلته وبعض الجيران الأثرياء، وسط ترجيحات باستمرار الخلافات بعد أن يتخذ الملياردير الجمهوري خطوته للانتقال الدائم يوم الأربعاء.
وقالت كبيرة المراسلين السياسيين في صحيفة “بالم بيتش بوست”، كريستين ستابلتون، إن “ويست بالم بيتش، منطقة ديمقراطية للغاية”، مؤكدة أن شعبية ترامب في المنطقة متدنية.
وشككت ستابلتون بأن يبقى مارالاغو مكانا مفضلا للجمهوريين والمحافظين لإقامة فعالياتهم، لا سيما “بعد أحداث الشغب في الكونغرس، إذ كان هناك تحول حقيقي”، وأضافت “قد لا يريدون ذلك”.
وقد اشترى ترامب العقار في بالم بيتش عام 1985، وحوله إلى ناد خاص، أصبح بمثابة منزله الشتوي خلال سنوات رئاسته الأربع الماضية.
ويتساءل الجيران عما إذا كان ممكنا أن يصبح النادي منزل ترامب الدائم، وأرسل سكان بالم بيتش القريبين، الشهر الماضي، رسالة إلى زعماء البلدة، مستشهدين باتفاق موقع عام 1993 يقولون إنه يحظر على أي شخص العيش بشكل دائم في العقار، بدعوى أنه ناد اجتماعي.
وقال المدعي العام لمقاطعة بالم بيتش، الديمقراطي ديف أرونبرغ، إن “دفاع ترامب سيكون أن هذا سياسي”، ونقلت شبكة “سي بي إس” نيوز عن أرونبرغ، أن ترامب “قد يقول في المحكمة إن البلدة والجميع كانوا يعرفون أنه يعيش هناك ولم يسعوا أبدا إلى تطبيق هذا الاتفاق حتى الآن، عندما بدأوا يختلفون مع سياسته”.
ويؤكد أرونبرغ أن الناس في بالم بيتش، وبغض النظر عن مواقفهم السياسية، يحبون خصوصيتهم، “حتى بين أنصاره في بالم بيتش، وهناك عدد منهم في الجزيرة، لكنهم لا يريدون الدراما، أو الصخب الذي سيجلبه ترامب إلى الجزيرة، لأن هذا هو سبب انتقالهم إلى هناك. إنهم يحبون خصوصيتهم، وهدوءهم”، وقد سئموا بعد 4 سنوات من إغلاق الطرق ونقاط التفتيش الأمنية.
وبعد هجوم أنصار ترامب على مبنى الكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن، ناقش مسؤولون في مقاطعة بالم بيتش، إمكانية إلغاء عقد الإيجار مع نادي ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش، وجهة ترامب المفضلة عندما يقيم في مارالاغو، وفق ما نقلت صحيفة بالم بيتش بوست عن هوارد فالكون، كبير مساعدي المدعي العام للمقاطعة.
وسيفقد ترامب مهبط طائرات الهليكوبتر الخاص به في المنتجع، فقد منح مجلس المدينة على مضض إذنا ببنائه وفق شرطين؛ ألا يستخدم إلا للأغراض الرئاسية الرسمية، وأن تتم إزالته عندما يترك ترامب منصبه.
وبغض النظر عن المشاكل القانونية التي قد تواجه ترامب في مقر إقامته الجديد، فإن سكناه في مارالاغو، كرئيس سابق خسر محاولة إعادة انتخابه، ستكون مختلفة جدا عن زياراته كرئيس خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وستتولى قوة الخدمة السرية، التي ستكون أصغر حجما بكثير، مراقبة العائلة الأولى السابقة بالإضافة إلى أعضاء النادي البالغ عددهم 500 وضيوف النادي.
كما أن المساحة المخصصة لسكن أفراد العائلة في المنتجع، أصغر بكثير من الطوابق الثلاثة العلوية من برج ترامب في مانهاتن بمدينة نيويورك، حيث كانوا يعيشون قبل الانتقال إلى البيت الأبيض.
وستكون حياة العائلة ملوثة بضجيج طائرات مطار بالم بيتش الدولي، حيث يمر مسار الرحلات الجوية الرئيسي فوق المنتجع، وكان ترامب قد رفع دعوى قضائية ضد المطار أثناء توليه منصب الرئيس، وتم تحويل الحركة الجوية بعيدا عن مارالاغو لأسباب أمنية.
لكن وبمجرد أن يصبح ترامب رئيسا سابقا، فإن من المتوقع أن تعود الطائرات للتحليق فوق النادي مباشرة.