وفي الصباح الذي أعقب وصول “إيان” كأحد أقوى الأعاصير التي تضرب فلوريدا منذ عقود، بدأ الحجم الكامل للدمار يتبيّن، لكن حجم وشدة العاصفة أثارا مخاوف من وقوع دمار هائل في أنحاء الولاية الواقعة جنوب شرقي الولايات المتحدة.
وقال ديسانتيس للصحفيين إن “بعض هذه المناطق، مثل كيب كورال ومدينة فورت مايرز غمرتها المياه وتضررت جدا من العاصفة”.
وأضاف أن “كمية المياه التي تزداد، وهو أمر سيتواصل اليوم حتى مع تحرّك العاصفة، تعد فيضانات تحدث مرّة كل 500 عام”.
وتحيط بفورت مايرز، وهي مدينة تعد 83 ألف نسمة تقع على ساحل فلوريدا الجنوبي الغربي، قنوات وأنهار. وغمرت المياه الجزء الأكبر من المدينة.
وفي جزيرتي “باين” و”سانيبل” القريبتين واللتين تعدان وجهتين سياحيتين، تضررت الطرق التي تربطهما بالبر الرئيسي بشكل كبير.
وقال ديسانتيس إن “الجسرين من الجزيرتين إلى “فورت ماير” “لم يعد ممكنا سلوكهما” وباتا بحاجة إلى إعادة بناء.
وأضاف أن “خفر السواحل ينفّذون عمليات إنقاذ في الجزر بشكل متواصل منذ ساعات الصباح الأولى”.
وخفض المركز الوطني للأعاصير تصنيف “إيان” الذي وصل إلى البر كإعصار خطير للغاية من الفئة الرابعة عند الساعة 15:00 (19:00 ت غ) الأربعاء إلى عاصفة استوائية صباح الخميس مع تحركه إلى المناطق الداخلية.
لكن المركز حذر من مخاطر شديدة من الفيضانات والأمطار في وسط فلوريدا.
واوضح ديسانتيس أن الطاقة انقطعت عن أكثر من مليوني منزل ونشاط تجاري وخصوصا في مقاطعة لي حيث تقع فورت ماير، مشيرا إلى أنها “خرجت عن شبكة الكهرباء”، مشيرا إلى “حالتي وفاة غير مؤكدتين” في مقاطعة لي.
وعلق: “أعتقد أننا لم نشهد قط فيضانات كهذه أو عاصفة بهذا الحجم”.