كانت كوريا الشمالية أعلنت أنها أطلقت، الخميس الماضي، صاروخا طراز “هواسونغ -17″، الصاروخ الباليستي العابر للقارات الأطول مدى خاصتها، في أكبر تجربة لأسلحتها منذ سنوات.
ووصفت وسائل الإعلام الحكومية الإطلاق بأنه “حدث تاريخي” ونشرت مقطعا مصورا على غرار أفلام هوليوود يظهر فيه الزعيم كيم جونغ أون مرتديا نظارة شمسية وسترة جلدية بينما كان يشرف على الإطلاق.
بيد أن وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية قالت، الثلاثاء، إنها خلصت إلى أن ما أطلقته كوريا الشمالية لم يكن صاروخا طراز “هواسونغ – 17” وإنما صاروخ “هواسونغ – 15″، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات آخر كانت اختبرته بنجاح عام 2017.
وفي تقرير رقع إلى لجنة برلمانية، قالت وزارة الدفاع كذلك إن تفاصيل إطلاق الصاروخ الخميس – مثل سرعته واحتراقه وانفصال المرحلة – كانت مماثلة لتلك الخاصة بالصاروخ “هواسونغ -15” وليس “هواسونغ – 17”.
كما ورد في التقرير أن المقطع المصور الكوري الشمالي لم يتم تصويره في تاريخ الإطلاق الفعلي، مستشهدا بتحليل ظل كيم وأحوال الطقس التي شوهدت في المقطع المصور.
يشار إلى أن كلا من الصاروخين له القدرة على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة.
غير أن محللين يرون أن الصاروخ “هواسونغ – 17” يتمتع بمدى محتمل أن يكون أطول ويشير حجمه الضخم إلى أنه مصمم لحمل رؤوس حربية نووية متعددة لهزيمة منظومات الدفاع الصاروخي.
كما يعتقد أن “هواسونغ -17” يبلغ طوله قرابة 25 مترا، وهو حسب بعض التقديرات، أكبر منظومة صواريخ باليستية متنقلة على الطرق في العالم.