وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن عدم المساواة في الحصول على اللقاحات “هو أفضل حليف لوباء كوفيد-19”.
وأضاف أن ذلك “يسمح للنسخ المتحورة بالتطور بحرية مما يؤدي إلى وفاة ملايين آخرين وإطالة أمد الانكماش الاقتصادي“، مؤكدا أن “عدم تأمين توزيع عادل للقاحات ليس فقط مسألة لا أخلاقية، بل تنم عن غباء أيضا”.
وكانت منظمة الصحة العالمية طلبت خلال العام الجاري أن تؤمن كل دولة تلقيح 10 بالمئة من سكانها بحلول نهاية سبتمبر.
وقال تيدروس إن “56 دولة أخفقت في تحقيق ذلك، لكن لم يكن ذلك بسبب خطأ من جانبها” بل بسبب نقص اللقاحات.
وترغب منظمة الصحة العالمية حاليا في تلقيح 40 بالمئة من سكان كل بلد بحلول نهاية العام و70 بالمئة بحلول منتصف 2022.
وقال تيدروس إن “تحقيق هذه الأهداف يتطلب 11 مليار جرعة من اللقاحات على الأقل”، مؤكدا أن “هذه ليست قضية إمدادات بل مسألة توزيع”.
وأوضح أنه “بحلول نهاية سبتمبر تم فعليا إعطاء حوالي 6.5 مليارات جرعة في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف “مع وصول الإنتاج العالمي للقاحات إلى حوالي 1.5 مليار جرعة شهريا، تبدو الإمدادات كافية لتحقيق أهدافنا شرط أن يتم توزيعها بشكل عادل”.
من جهته، أكد غوتيريش “يمكننا الوصول إلى 40 بالمئة من السكان في جميع البلدان بحلول نهاية العام – إذا تمكنا من تخصيص نحو ثمانية مليارات دولار لضمان توزيع عادل”، من دون أن يحدد كيف ستستخدم هذه الأموال.
وللحصول على 11 مليار جرعة مطلوبة على الأقل، تطلب منظمة الصحة العالمية من الشركات المصنعة نقل التكنولوجيا وتعزيز نظام “كوفاكس” الدولي والصندوق الإفريقي لحيازة اللقاحات (أفات) الذي أنشأه الاتحاد الإفريقي.
كما دعا البلدان إلى تقاسم الجرعات وتحصين العاملين الصحيين والضعفاء وكبار السن أولاً، قبل تحصين كل البالغين ثم المراهقين.
وأشار تيدروس إلى أن منظمة الصحة العالمية تبنت للتو تعريفا لما يُعرف بـ”كوفيد الطويل”، ومن أكثر أعراضه شيوعًا التعب وضيق التنفس والخلل الإدراكي.
وأوضح أنه بحسب هذا التعريف، يفترض أن تستمر هذه العوارض شهرين على الأقل ولا يمكن تفسيرها بأي شيء آخر.