وكانت الأسلحة المستخدمة حتى الآن تقليدية ومتطورة، ونارية وغير نارية، والهدف هو شل قدرة الخصم وإيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوفه.
وبدأت روسيا الحرب بقصف مكثف استخدمت فيه الصواريخ البالستية والطائرات المقاتلة، وهدفت في البداية لتدمير قدرات الدفاع الجوي الأوكراني، من أجل إتاحة المجال للطائرات الروسية للتحرك بأريحية دون إزعاج النيران الأرضية.
الصواريخ الباليستية
واستخدمت موسكو صواريخ ذات قوة هائلة ودقة عالية في التوجيه من قبيل صاروخ “إسكندر“، المعروف بطيرانه على ارتفاع منخفض، كما أطلقت البحرية الروسية صاروخا من طراز “كاليبر“، الذي يستطيع إصابة أهداف على بعد يتراوح من 1500-2500 كيلومتر، ويطير بنفس سرعة الطائرات (حوالى 900 كيلومتر في الساعة).
وأفادت تقديرات بأن روسيا أطلقت في اليوم الأول للحرب نحو 160 صاروخا باليستيا.
الطائرات الحربية
وبالنسبة إلى السلاح الجوي، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين قولهم إن روسيا 75 قاذفة روسية في الغارات الأولى بالحرب.
واستعملت القوات الروسية مزيجا من الطائرات المروحية الحربية في محاولة السيطرة على مطار هوستوميل قرب كييف.
وكانت هناك طائرات مروحية مهاجمة من طراز “كاموف كا-50 “، وأخرى لنقل الجنود من طراز “أم أي- 8” استخدمت في الأيام الأولى للحرب.
القنابل الفراغية
وتحدثت تقارير عن استخدام الجيش الروسي للقنابل الفارغية (تسمى أيضا القنابل الحرارية)، التي تمتص الأوكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار شديد الحرارة في الهجوم الروسي.
وفي أثناء اقتحام المدن، استخدم الجيش الروسي الدبابات والمركبات العسكرية المدرعة.
ووصل الأمر بالجيشين إلى حد استخدام البنادق الآلية من طراز “كلاشينكوف” وقاذف “آر بي جي” المحمولة على الكتف، وذلك عندما كانت المسافة بين الجنود بين الطرفين أمتارا معدودة، كما جرى في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.
ورصدت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت دفع روسيا لراجمة الصواريخ المعروفة باسم “قاذفة اللهب”، التي تعد واحدة من أخطر الأسلحة في العالم إلى حدود أوكرانيا.
ويمكن لهذه القاذفة إطلاق 24 صاروخا في ثوان معدودة، ورغم أنه لم يرصد استخدام هذه القاذفة حتى الآن، إلا أن ذلك يبدو مرجحا في الفترة المقبلة.
أسلحة الأوكرانيين
وفي المقابل، كان السلاح الأبرز لدى الأوكرانيين هو الصواريخ المضادة للدبابات من طراز “جافلين” والمضادة للطائرات مثل “ستنغر”، والطائرات التركية المسيرة من طراز “بيرقدار”.
ونشرت كييف مقاطع فيديو تظهر تدمير “بيرقدار” لعدد من الآليات العسكرية وأنظمة الصواريخ الروسية.
وما يميز هذه الأسلحة عن غيرها من الأسلحة هو قدرتها الكبيرة على الحركة، فيكفي لجندي أن يطلق صاروخا على دبابة ثم يفر من المكان، بخلاف القواعد العسكرية والآليات العسكرية الضخمة مثل الدبابات والمدرعات.
ولجأت أوكرانيا إلى هذا النوع من الأسلحة نظرا للاختلال موازين القوى مع روسيا، وتركيز استراتيجيتها على إيقاع أكبر خسائر في صفوف الجيش الروسي، باعتبار ذلك المدخل الرئيسي لوقف الحرب.
لوحة المفاتيح
والحرب الحديثة لا تعتمد فقط على النار والحديد، فهناك فرع جديد أضيف للقوات المسلحة في شتى أنحاء العالم اسمه “الحرب السيبرانية”.
وبدأت روسيا في استخدام هذا السلاح حتى قبل بدء العمليات العسكرية الفعلية، حيث استهدفت مواقع حكومية أوكرانية.
وتقول “رويترز” إن كييف كانت تبحث عن متطوعين قادرين على صد هجمات القراصنة الروس والتحضير لهجماتهم الخاصة على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الروسية المهمة.
والهدف من الحرب السيبرانية التي لا تحتاج سوى إلى تطبيقات برمجية معقدة هو تعطيل بيانات وشبكات العدو، بما يؤدي إلى شل حركته أو التشويش عليها.
وتساعد هذه الحرب حربا أخرى تعرف بالحرب النفسية، عبر اختراق المواقع الإلكترونية ونشر أكاذيب تضرب المعنويات.