وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يرد على تصريحات بايدن بأن من المرجح حدوث غزو “في الأيام القليلة القادمة”.
كما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، من أن القوات الروسية تستعد لشن هجوم على أوكرانيا في “الأيام المقبلة”، مضيفا أن روسيا تخطط لخلق ذريعة لشن هجوم على جارتها قد تتضمن شن هجوم وهمي أو حقيقي باستخدام أسلحة كيميائية.
وأضاف بلينكن أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، أنه بعث برسالة إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق من الخميس، يقترح فيها عقد لقاء في أوروبا الأسبوع المقبل، داعيا روسيا إلى أن تعلن بوضوح وصراحة خلال الاجتماع أنها لن تغزو أوكرانيا.
بايدن يحذر
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، قبل مغادرته البيت الأبيض لزيارة قصيرة لولاية أوهايو، من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا “عال جدا”.
وقال أمام الصحافيين إن هجوما روسيا يمكن أن يقع “في الأيام المقبلة”، لافتا إلى أن “لا نية” لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتن.
وأضاف: “كل المؤشرات التي لدينا (تدل على) أنهم مستعدون لدخول أوكرانيا، لمهاجمة أوكرانيا”.
وسبق أن حذر بايدن مرارا من خطر اجتياح، لكنه كان يعلن في الوقت نفسه أن فلاديمير بوتن لم يتخذ قراره في هذا الشأن.
وكثفت واشنطن من التحذيرات بهذا الشأن منذ بضع ساعات مؤكدة أن روسيا لا تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية كما وعدت، بل تستمر على العكس بتعزيز انتشارها.
موسكو تطرد دبلوماسيا أميركيا
من جانبها طردت موسكو المسؤول الثاني في السفارة الأميركية، وأرسلت للسفير خطابا شديد اللهجة تتهم فيه واشنطن بتجاهل مطالبها الأمنية. وهددت “بإجراءات عسكرية-فنية” لم تحددها.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن روسيا لم تقدم تفسيرا لقرارها الخاص بطرد نائب السفير بارت غورمان من السفارة الأميركية لدى موسكو.
وقال متحدث “إجراء روسيا ضد نائب رئيس البعثة غير مبرر ونعتبره خطوة تصعيدية ونبحث الرد عليه”.
من ناحيتها، سلمت روسيا خطابا للسفير الأميركي تتهم فيه واشنطن بتجاهل مطالبها الأمنية التي تشمل التعهد بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام لحلف شمال الأطلسي مطلقا.
وورد في الوثيقة: “في غياب استعداد الجانب الأميركي للاتفاق على ضمانات صارمة وملزمة قانونا لأمننا من الولايات المتحدة وحلفائها، ستضطر روسيا للرد بما في ذلك من خلال تنفيذ إجراءات عسكرية فنية”.
حرب الكلمات
وأثار تبادل إطلاق النار بين أوكرانيا وانفصاليين تدعمهم روسيا داخل أوكرانيا في وقت مبكر من صباح الخميس المخاوف من اندلاع حرب.
وحذر مسؤولون غربيون مرارا من أن موسكو قد تحاول إيجاد ذريعة لتبرير غزوها وقالوا إنهم يعتقدون أن هذا السيناريو يتكشف الآن.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين: “الأدلة على الأرض تشير إلى أن روسيا تتجه نحو غزو وشيك. هذه لحظة حاسمة”.
وفي مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: “نراهم يدفعون بالمزيد من الطائرات القتالية وطائرات الدعم. نراهم يكثفون استعدادهم في البحر الأسود. الأكثر من ذلك أننا نراهم يقومون بتخزين إمدادات الدم”.
وأضاف أوستن: “لقد كنت جنديا حتى وقت ليس ببعيد. أعرف بشكل مباشر أن هذه الأشياء لا تحدث دون أسباب.. ولا أحد يفعل ذلك لو كان يستعد لحزم أمتعته والعودة”.