وكان الحريق اندلع على متن السفينة الحربية الأميركية في صيف عام 2020، بينما كانت ترسو في قاعدة ميناء سان دييغو البحرية بولاية كاليفورنيا.
وأدى الحريق حينها إلى خروج السفينة بونهوم ريتشارد عن الخدمة ثم خرابها بالكامل، وإصابة 20 بحارا.
واستغرق الأمر 4 أيام من أجل إخماد النيران على السفينة الهجومية، المتعددة المهام من الإنزال البحري إلى إقلاع الطائرات.
وبعد نحو عام، وجهت السلطات العسكرية اتهاما إلى المجند رايان مايس، الذي كان عمره وقت الحادث (19 عاما)، بإضرام الحريق عمدا على متن السفينة الحربية.
لكن القاضي العسكري، ديريك باتلر، خلص إلى أنه لا يوجد أدلة كافية تدين المجند بالحريق الكارثي.
وفي المقابل، قال الدفاع عن المجند إن هناك مؤشرات تظهر أنه كان هناك مشتبها فيه ثانيا في الحريق، وجرى التحقيق معه، وطويت صفحة التحقيق بعد طرده من البحرية.
وكانت الحجة التي يعتمد عليها الادعاء العسكري هي أن المجند رايان كان يتصرف بدافع من الانتقام لفشله بأن يصبح جنديا في البحرية الأميركية.
وقال المجند بعد إعلان براءته إنه ممتن للغاية “لأن هذا (الاتهام) انتهى أخيرا. لقد مر عامان طويلان”.
وتابع: “أستطيع القول إن العامين الماضيين كانا أصعب عامين في حياتي”.
وجرى اتهام المجند الشاب بعدما قال أحد البحارة إنه رآه يسير نحو مصدر الحريق، دقائق قبل اندلاعه.
وقال الادعاء العسكري في المرافعة الختامية إن الحريق “عمل مؤذ قام به بحار ساخط من أجل إثبات نقطة ما”، لكن دون أن يوجه الاتهام لمجند آخر.
في المقابل، أكد فريق الدفاع عن المجند أن الادعاء كان منحازا واعتمد على روايات شهود عيان غيّروها مرارا.
وخلصت السلطات العسكرية الأميركية أنه كان من الممكن منع الحريق، مشيرة إلى ثغرات في التدريب على مكافحة الحرائق.