وتقول صناعة الإعلانات إن الحملة تعد واحدة من أكبر جهود التوعية العامة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث ستُعرض الإعلانات على التلفزيون والراديو والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وستشمل الحملة الإعلانية أكثر من 500 مليون دولار من المواهب ووسائل الإعلام المتبرع بها، وستتغير ببطء، لتظهر تباين واختلاف الأشخاص المؤهلين للحصول على اللقاح والأسئلة التي لديهم.

وقال بي جيه بيريرا، أحد مؤسسي وكالة إعلانات “بيريرا أوديل”، التي تطوعت بخدماتها للحملة، إنها “ليست الحملة الأكثر أهمية لجيلنا فحسب، بل يجب أن تكون الأكبر أيضا”.

وتقوم الحملة بشكل أساسي، على تذكير الأميركيين بكل ما يفتقدونه في الحياة قبل الجائحة، من العناق، والذهاب إلى دور العبادة، والتجمعات العائلية، والتسكع مع الأصدقاء، ومعلومات هامة تشرح كيف يمكن للقاح أن يعيد كل شيء.

ويشمل الجهد الذي تنفذه منظمة غير ربحية، تسمى “مجلس الإعلانات”، موقعا إلكترونيا، هو GetVaccineAnwers.org، ويتضمن إجابات عن أسئلة شائعة حول التطعيم.

 وقالت رئيسة “مجلس الإعلانات” ومديرته التنفيذية، ليزا شيرمان، في بيان، إن المشكلة هي الأكبر في حياتنا، “لقد أدركنا بسرعة كبيرة أنه ما لم يتمكن الناس من معرفة المزيد عن اللقاح، فقد لا يتلقونه. وبالتالي لن نكون أفضل حالا العام المقبل مما نحن عليه هذا العام”.

ووجدت دراسة استقصائية أجرتها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، “سي دي سي” في ديسمبر، أن حوالي نصف البالغين فقط تحت سن 65 عاما قالوا إنهم “متأكدون تماما” أو “من المحتمل جدا” أن يتم تطعيمهم.

ومنذ ذلك الحين، وجدت استطلاعات أجرتها شركة”سيفيكس” للأبحاث، أن الكثير من الشكوك بالتطعيم ضد كوفيد-19لا تزال قائمة، حيث قال حوالي 40 في المئة من الجمهوريين إنهم لم يخططوا للحصول على لقاح.

كما حذر الخبراء من أن الأميركيين من أصول إفريقية، وغيرهم، قد يحتاجون إلى إقناع إضافي للتغلب على عدم الثقة الذي يعود إلى أمثلة سابقة من سوء المعاملة.

 ويقول منظمو الحملة الإعلانية العامة إن الهدف هو الاستماع إلى المخاوف وتقديم المعلومات للأشخاص لاتخاذ خيارات مستنيرة، قائمة على المعرفة.

وسيكون هذا الجهد منفصلا عن حملة التوعية، التي تخطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للإعلان عنها الشهر المقبل بهدف مماثل؛ وهو تطعيم عدد كاف من الناس للوصول إلى مناعة القطيع وإنهاء الوباء.

شعار الحملة الإعلانية سيكون “الأمر متروك لك”، والغرض هو تخيير الناس بين تلقي التطعيم، والمسؤولية التي قد يشعرون بها إذا لم يفعلوا.

ويـُظهر إعلان بعنوان “كيف بدأ” صورا بالأبيض والأسود لأشخاص يفكرون بعمق، ويقول: “لديك أسئلة، وهذا طبيعي”، ثم يضيف: “الحقيقة هي أن اللقاحات آمنة وفعالة، وستنقذ الأرواح.”

ويركز إعلان آخر على أعضاء كنيسة للسود، يخاطبون المشاهدين، ويقولون: “حان الوقت الآن لاتخاذ الخطوة الأولى التي تتيح لنا العودة لنشر الكلمة، من دون نشر القلق.”

وقالت ليزا شيرمان إن قبول التطعيم على نطاق أوسع، “سيمكننا من العودة إلى اللحظات التي نفتقدها جميعا، وإنقاذ الأرواح”.

 

skynewsarabia.com