وذكرت شبكة “أن بي سي نيوز” الأميركية أن كثيرين في أفغانستان حذفوا صورا من حساباتهم في شبكات التواصل تجمعهم مع أشخاص غربيين أو جماعات حقوقية دولية أو الحكومة الأفغانية السابقة.
وقال ثلاثة أفغان في العاصمة كابل إنهم حذفوا ووثائق من هواتفهم يمكن أن يثير طالبان، مثل صور مع مسؤولين أفغان أو مع العلم الأفغاني أو صور مع زملاء أجانب.
وتحدث الثلاثة للشبكة الأميركية شريطة ألا تذكر أسماءهم خوفا من حركة طالبان، التي يختلف سلوكها على الأرض عن التصريحات الودية التي يطلقها قادتها.
وقالت طالبة أفغانية إن ذويها الذين كانوا في طريقهم من مدينة مزار شريف في شمالي أفغانستان نحو العاصمة كابل، تعرضوا للتفتيش من جانب عناصر طالبان، الذين طالبوهم بتسليم هواتفهم.
وأضافت أن مسلحي طالبان كانوا يبحثون عن صور عن عناصر في الجيش أو مع ضباط في الجيش.
وذكرت أن عمها الذي يعاني من مشاكل صحية نفى وجود هاتف معه، وبعد تفتيشه وجد مسلحو طالبان الهاتف وحاولوا ضربه.
وتابعت: “سألوا عمي إذا كان قائدا عسكريا؟”، وفي نهاية المطاف تدخل أحد الأقارب الذي شرح للمسلحين أن الرجل المسن يعاني من مشكلات صحية.
وقالت: “حذفت بعض الأشياء خشية أن يفتشون هاتفي”.
حذف المحتوى
وعملية حذف المحتوى من شبكات التواصل الاجتماعي في أفغانستان ليست بالمهمة السهلة، ويقول خبراء في الأمن الرقمي في منظمات حقوقية بجوار أفغانستان، إن شبكات التواصل الاجتماعي كانت بطيئة في مساعدة الأفغان على إزالة المحتوى الموجود في صفحاتهم.
وبحسب مدير السياسة الآسيوية وكبير المحامين في منظمة (Access Now)، رامان شيما:” لا يمكنك الوصول إلى الإرشارات والموارد الخاصة باللغات الأفغانية على شبكات التواصل في الوقت الراهن”.
وأضاف شيما الذي يعمل في منظمة غير ربحية توفر حماية الحقوق الرقمية أنه ليس هناك من ضمان بأنك (كأفغاني) ستحصل على مقال من مركز المساعدة في فيسبوك”، داعيا إلى حدوث ذلك فورا.
وفي كابل، يحث كثيرون من الأفغان القلقين بشأن تعرضهم للأذى من جانب طالبان أصدقاءهم وعائلاتهم على تعديل سجلاتهم الرقمية، لكنهم يمتنعون عن حذف الحسابات بالكامل، لأنها وسيلة مهمة للتواصل في بلد مثل أفغانستان.
وإزاء الانتقادات الشديدة، تحرك موقع “فيسبوك” بشأن أفغانستان، معلنا عن مزايا جديدة للمستخدمين الأفغان مثل النقر على زر لقفل الحساب بسرعة.