ويُعتقد أن القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر أودى بحياة الآلاف كما دفع بلاجئين إلى السودان وجر إريتريا إلى الصراع وفاقم الجوع والمعاناة بين سكان تيغراي الذين يربو عددهم على خمسة ملايين نسمة.

ولا تزال هناك تقارير عن اشتباكات بين قوات رئيس الوزراء أبي أحمد وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي رغم أن الاتصالات ما زالت مقطوعة إلى حد بعيد كما أن دخول الإقليم ممنوع.

ويتهم أبي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالخيانة، خاصة بعد هجومها على قاعدة للجيش بينما يقول أهل تيغراي إن أبي أحمد، رفيق السلاح السابق الذي كان شريكهم في الحكومة، يريد الهيمنة على جماعتهم العرقية.

وسيطرت القوات الاتحادية على مقلي عاصمة تيغراي خلال ساعات يوم السبت. وفر قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إلى التلال قائلين إنهم يقاومون ويأسرون جنودا.

وقال دبرصيون جبرمكئيل زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في رسالة نصية ردا على سؤال عن القتال المستمر في الإقليم “نعم، على ثلاثة اتجاهات. اثنان حول مقلي.. وواحد على بعد 50 كيلومترا”. 

استمرار المناوشات

ولا يزال إرسال قناتين تلفزيونيتين تبثان من الإقليم مستمرا وإحداهما هي قناة “ديمتسي ووياني” أي “صوت الثورة” التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، لكن من غير الواضح من أين تعملان.

وحتى الآن لم تنشر وسائل الإعلام التابعة للحكومة أي صور من مقلي.

وقال موظف إغاثة بالأمم المتحدة على تواصل مع سكان في تيغراي إن مناطق كبيرة ما زالت خارج سيطرة القوات الاتحادية وإن القتال ما زال دائرا على عدة جبهات. وقال المصدر إن التنسيق مع العاملين في الإغاثة ما زال ضعيفا إلى الآن.

وقال رشيد عبدي الخبير في شؤون القرن الأفريقي في منتدى عبر الإنترنت “هناك مناوشات في أجزاء كثيرة من تيغراي ونرى بصمات بداية تمرد”. وأضاف “تشير التضاريس والجغرافيا والتاريخ إلى أن هذا (التمرد) سيكون طويل الأمد”.

واكتسب الجيش الاتحادي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي خبرة عسكرية من الإطاحة بدكتاتور ماركسي عام 1991 والقتال في إريتريا المجاورة من عام 1998 إلى عام 2000.

skynewsarabia.com