ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الرابع، ويبدو أنها لا تسير كما هو مخطط لها، بحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وتقول الصحيفة إن منطقة سومي الأوكرانية القريبة من الحدود مع روسيا تشهد حادثة غير عادية، وفقا لأحد السكان، الذي رصد أمرا غير طبيعي على طريق ريفي، وهو مصفحة روسية معطلة.
وعندما ترجل هذا الرجل من سيارته، كان هناك ثلاثة جنود بالقرب من المركبة العسكرية الخارجة عن الخدمة، وخاطبهم قائلا: “يبدو أنكم انهرتم يا رفاق”، لكن أحد الجنود نفى ذلك وقال: “كل ما في الأمر أن الوقود نفد”.
وعلق الرجل مازحا: “هل يمكنني أن أعيدكم إلى روسيا”، فما كان من هؤلاء الجنود إلا أن ضحكوا.
وعلى طول الطريق، كانت هناك المزيد من المركبات العسكرية الروسية المتعطلة.
وتجرأ الرجل على القول للجنود “التعساء”: “إن كل شيء في صالحنا (الأوكرانيون)”.
وخلص هذا الرجل إلى جنود الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون، ولماذا هم أصلا في أوكرانيا.
ومع ذلك، لا يمكن الحكم بأن الغزو الروسي قد فشل، فالحرب بدأت للتو، فقد يتمكن بوتن من فرض انتصاره.
ويعتمد ذلك على تمتع الجيش الروسي بتفوق عسكري ساحق على القوات الأوكرانية، من ناحية القوة الجوية والقدرات البحرية الواسعة فضلا عن القوات البرية التي تقدر بأرقام تتراوح بين 100- 200 ألف جندي على الحدود.
ومع نهاية يوم السبت، بدا واضحا أن الحرب الخاطفة التي شنها بوتن لإسقاط حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي واجهت صعوبات غير متوقعة.
ومن بين هذه الصعوبات، الأمور اللوجستية، فتموين القوات الغازية بالوقود والذخيرة والطعام في بلد شاسع المساحة يمثل تحديا هائلة للجيش الروسي.
وكانت الخطة الروسية، بحسب الاستخبارات الأوكرانية تقضي بتطويق العاصمة، التي يسكنها 3 ملايين شخص، بالقوات البرية وعبر 5 آلاف عنصر من قوات المظليين.
وبعد ذلك، يقتحمون القصر الرئاسي ويمسكون بالرئيس زيلينسكي، ويسيطرون على المقار السيادية، بما في ذلك وزارتي الخارجية والدفاع، ثم تتم عملية تنصيب حكومة موالية لموسكو.
لكن ذلك لم يحدث، على الأقل حتى صباح الأحد، إذ ظلت تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية.
وقال الجيش الأوكراني إنه تم التصد للمظليين الروس الذين حاولوا الاستيلاء على مطار في مدينة فاسيلكيف، التي كانوا يحاولون اتخاذها قاعدة للاستيلاء على كييف.