وقد نظمت السلطات هذا التجمع الذي تم الاثنين، بمناسبة بدء “حملة الثمانين يوما”، وهي حركة جماهيرية تهدف إلى إنعاش الاقتصاد المتعثر قبل عقد مؤتمر استثنائي للحزب الحاكم في يناير.

والدعوة إلى هذه التعبئة شائعة في كوريا الشمالية مع اقتراب المناسبات الكبرى، وتترجم إلى العمل لساعات طويلة والقيام بمهمات إضافية.

ووضع الجنود والعمال والطلاب، الذين تجمعوا الاثنين كمامات رافعين شعارات مثل “لنسير على خطى قائدنا العزيز، الرفيق كيم جونغ أون”.

وكان التناقض صارخا مقارنة مع العرض العسكري الضخم، الذي أقيم السبت بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس حزب العمال، حيث لم يضع أي من كيم أو المشاركين الآخرين كمامة.

وأثناء العرض الذي استعرض خلاله النظام أكبر صواريخه العابرة للقارات، أكد الزعيم الكوري الشمالي أنه ليس هناك “أي شخص” مصاب بفيروس كورونا المستجدّ في بلاده، في وقت تفشى الوباء في كافة أنحاء العالم، وشكر السكان الذين حافظوا على صحة جيدة.

وأغلقت بيونغ يانغ حدودها في يناير لمنع انتشار الوباء الذي ظهر في جارتها الصينية.

والأحد، ظهرت صور لكيم جونغ أون وغيره من كبار المسؤولين وهم لا يضعون كمامة أثناء حضورهم حدثًا دعائيا، فيما وضع الحضور كمامة.

ويأتي الحدث في سياق داخلي مثقل للغاية، وخاصة بسبب وباء كوفيد-19 وسلسلة أعاصير تسببت بأضرار كبيرة في هذا البلد الخاضع لعقوبات قاسية.

ونقلت صحيفة رودونغ سينمون الرسمية عن نائب رئيس لجنة شؤون الدولة باك بونغ جو أن الأيام الثمانين المقبلة ستكون “حاسمة لتقدمنا الثوري”.

وقال: “إذا فوتنا هذه الفرصة الفريدة وأخرنا تقدمنا، فقد نضطر إلى مواجهة تحديات رهيبة ومتعددة”.

skynewsarabia.com