وفي وقت سابق، قال متحدث باسم ديسانتيس إن مكتب حاكم فلوريدا تعاقد مع طائرات شحن لإرسال مسيّرات ودروع وخوذات إلى إسرائيل، وإنها تعمل على “إيصال الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل من خلال أطراف خاصة”.
ولم يكشف سوى القليل من التفاصيل حول الشحنات، بما في ذلك مصدر المواد والأطراف الثالثة التي عملت فلوريدا معها.
وقال جيريمي ريدفيرن، السكرتير الإعلامي لمكتب ديسانتيس في بيان لـ”رويترز”: “بناء على طلب القنصل العام الإسرائيلي في ميامي، تم استخدام طائرات شحن تعاقدت عليها فلوريدا لنقل إمدادات للرعاية الصحية والمستشفيات ومسيرات ودروع واقية من الرصاص وخوذات يمكن أن تستخدمها فرق الاستجابة الأولية”.
وأضاف: “عملنا أيضا مع القنصل العام للمساعدة في توصيل الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل من خلال أطراف خاصة”.
لكن ماور إلباز ستارينسكي، القنصل العام الإسرائيلي في ميامي، قال في مقابلة مع “رويترز” إن مكتبه لم يتعاون مع الحاكم لإرسال أي أسلحة أو ذخيرة إلى إسرائيل من خلال أطراف خاصة، بينما أوضح أنه تواصل ذات مرة مع مكتب الحاكم بشأن طائرة لنقل أجزاء بنادق.
وتعقيبا على البيان الصادر عن مكتب الحاكم قال إلباز ستارينسكي: “هذه ليست الطريقة التي أصف بها الأمر”.
وأضاف أن مكتب ديسانتيس اتصل بمختلف المؤسسات الحكومية الإسرائيلية وأنه قام بتسهيل شحنة من الإمدادات الطبية طلبتها وزارة الصحة الإسرائيلية.
وأردف أنه في وقت سابق من الشهر، كانت هناك طائرة تحمل بعض”أجزاء البنادق” التي طلبتها السلطات الإسرائيلية ستنطلق من ميامي، وأنه اتصل بأطراف مختلفة منها أعضاء بالكونغرس ومكتب الحاكم للتأكد من القدرة على إرسال الطائرة. وقال إنه لا يعرف ماذا كان تأثير مكتب الحاكم، هذا إن وجد، على إرسال الطائرة.
وقال إلباز ستارينسكي: “لست على علم بذلك، وسأجد أنه من الغريب جدا الاعتقاد بأن شخصا ما يشتري أسلحة ويرسلها إلى إسرائيل. هذه ليست الطريقة التي نعمل بها”.
وعندما طُلب منه التوضيح، ذكر ريدفيرن أن مكتب الحاكم “اتصل به مكتب القنصل العام للمساعدة في إزالة العقبات البيروقراطية الاتحادية المتعلقة بتوصيل تلك العناصر إلى إسرائيل”.
وفي حين أن القانون يسمح لولاية أميركية بإرسال مساعدات إلى حكومة أجنبية، فإن مصدري الذخيرة وغيرها من المعدات العسكرية ومنها أنواع عديدة من الدروع الواقية، يجب عليهم عموما الالتزام بمتطلبات رخصة التصدير الأميركية.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الخميس: “هناك قوانين ولوائح تحكم كيفية التعامل مع عملية التصدير. ويتم كل ذلك من خلال (وزارة التجارة). ليس لدي معلومات اليوم حول ما إذا كان الحاكم قد راجع كل هذا أم لا”.
بينما ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على العديد من ضوابط التصدير المتعلقة بالذخائر والمعدات العسكرية، أنها تعمل مع “شركاء بين الوكالات” لتسريع طلبات إرسال المساعدات إلى إسرائيل لكنها لا تستطيع مناقشة معاملات محددة.
ويحاول ديسانتيس، الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري له لخوض السباق الرئاسي عام 2024، تصوير نفسه على أنه أقوى حليف لإسرائيل في الانتخابات التمهيدية.
وانتقد بشدة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يعد المرشح الأوفر حظا، لانتقاده قدرات المخابرات الإسرائيلية هذا الشهر ووصف حزب الله بأنه “ذكي للغاية”.