وقال إسبر إنه كان جالسا في المكتب البيضاوي حين ثار غضب الرئيس و”اشتكى بصوت عال من احتجاجات كانت جارية في واشنطن” على خلفية مقتل رجل من أصول إفريقية على يد الشرطة.
وجاء في مقتطفات من مذكرات إسبر اطّلع عليها موقع أكسيوس الإخباري أن ترامب قال: “ألا يمكنكم بكل بساطة أن تطلقوا النار عليهم؟ أن تطلقوا النار على أرجلهم؟”.
وكانت الاحتجاجات التي تخلّلتها أعمال عنف وصدامات بين محتجين وقوات الأمن، تندرج في إطار موجة تظاهرات عمّت البلاد بعد مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس.
والرواية التي سردها إسبر تؤكد على ما يبدو تقارير سابقة كانت قد أفادت بأن ترامب كان يعتبر أن على الجيش التدخل لقمع الاضطرابات الأهلية.
وكان كتاب للصحفي مايكل بيندر صدر في وقت سابق قد أورد نقلا عن مصادر أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي عارض طرح ترامب إقحام الجيش في إطار طلب لسيّد البيت الأبيض بالتشدد في التعامل مع الاضطرابات.
وكان بيندر قد نقل عن ترامب قوله: “أطلقوا النار على أرجلهم أو ربما على أقدامهم… لكن أقسوا عليهم!”.
واستخدمت شرطة الحدائق العامة الأميركية وقوات الحرس الوطني الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لإبعاد المتظاهرين من محيط البيت الأبيض.
وكان إسبر قد أعلن حينها أنه عارض تفعيل “قانون الانتفاضة” (أقر قبل 200 عام) الذي نادرا ما تم اللجوء إليه والذي يمنح الرئيس صلاحية نشر القوات المسلحة الأميركية داخل أراضي الولايات المتحدة.
وأفادت تقارير بأن موقفه هذا أثار غضب ترامب الذي أقاله في نوفمبر 2020.
وأورد موقع أكسيوس أن كتاب إسبر الذي سيصدر في 10 مايو، اطّلع عليه البنتاغون وجنرالات ومسؤولون في الإدارة.
ويتضمّن الكتاب توصيف إسبر جو الحلقة المقرّبة من ترامب بأنه “سوريالي”، مشيرا إلى أن طرح إطلاق الجنود النار على أميركيين كان “يرخي بثقله على الأجواء”.
وفي مذكّراته بعنوان “قَسَم مقدّس” كتب إسبر “كان علي أن أجد سبيلا” لإخراج ترامب من هذا الجو “من دون التسبب بفوضى كنت أسعى لتجنّبها”.