وأكد بوتن في كلمته أن “الدور المتعاظم لمراكز النفوذ الجديدة (…) يتضح بشكل متزايد”، مشددا على أن التعاون بين بلدان منظمة شنغهاي للتعاون، “خلافا للدول الغربية، يستند إلى مبادئ مجردة من أي أنانية“.
وأضاف: “نحن منفتحون على التعاون مع العالم بأسره”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتابع: “سياستنا مجردة من أي أنانية. نأمل أن يدير الآخرون (..) سياستهم استنادا إلى المبادئ نفسها”، في إشارة واضحة إلى الدول الغربية.
وتسعى روسيا في الأشهر الأخيرة إلى تعزيز روابطها مع الدول الآسيوية، فيما تعاني من عقوبات غربية فرضت عليها إثر العملية العسكرية التي تشنها في أوكرانيا.
“أسمدة بالمجان”
وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس الروسي أن بلاده “مستعدة لإرسال أكثر من 300 ألف طن من الأسمدة الروسية العالقة في الموانئ الأوروبية إلى دول العالم النامي، بالمجان، إذا وافقت أوروبا على تخفيف العقوبات على الصادرات الروسية بصورة أكبر”.
واستطرد بوتن بالقول إن أوروبا “رفعت جزئيا فقط” العقوبات التي “تعيق قدرة روسيا على بيع الأسمدة وإرسالها للعالم”.
كما أشار إلى أن بلاده “رحبت” بقرار الاتحاد الأوروبي تخفيف بعض العقوبات اللوجستية على الصادرات الروسية، لكنه اتهم التكتل بـ”التصرف بأنانية” حين رفع العقوبات من أجل دوله الأعضاء فقط، حسب وكالة رويترز.
وذكر بوتن في القمة: “يمكنهم وحدهم شراء أسمدتنا. لكن ماذا عن العالم النامي والدول الأشد فقرا في العالم!”.
وتم السماح بوصول الأسمدة الروسية للأسواق العالمية بموجب اتفاق أُبرم مع أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في يوليو، لشحن الحبوب عبر البحر الأسود.