وجاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقده بايدن في غرفة روزفلت في البيت الأبيض، مساء الأحد.
وبعدما ضحك بايدن، قال إنه لم يشاهد حتى الآن هذا الاستطلاع الذي أجرتها مؤسسة “يوغوف” بالتعاون مع شبكة “سي بي أس” الأميركية، ثم ضحك الرئيس ثانية، رغم أن النتائج لا تدعو للضحك.
وأعاد الصحفي طرح السؤال: ماذا تقول للأميركيين الذين فقدوا الثقة فيك وباتوا يعتقدون أنك غير جدير بالمنصب؟
وأجاب الرئيس الأميركي: “انظر ، كان لدي قرار أساسي يجب اتخاذه”.
وأضاف “إما أن أسحب أميركا من حرب استمرت 20 عاما، وكلفتنا 150 مليون دولار في اليوم لنحو عقدين (…)، أو زيادة عديد القوات هناك والاستمرار (في الحرب). لقد قررت إنهاء الحرب”.
وتابع بايدن: “كما قلت، قبل أيام، السبب الوحيد لوجودنا في أفغانستان هو أنه المكان الذي هاجم منه أسامة بن لادن الولايات المتحدة“.
وأشار إلى “أنه بعد قتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن كان السؤال متى الموعد المناسب للمغادرة؟”.
وأكد الرئيس الأميركي أنه مقتنع تماما بأنه على صوب بشأن عدم إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 2142 شخصا، أن 74 بالمئة من الأميركيين يرون أن الانسحاب من أفغانستان كان سيئا للغاية أو سيئا إلى حد حد ما.
وانخفض تأييد بايدن بشأن إدارة ملف الانسحاب من أفغانستان من 60 بالمئة في يوليو، إلى 47 بالمئة فقط في أغسطس.
وكانت نسبة الرضا العام عن أداء الرئيس الأميركي بين أفراد شعبه تصل إلى 62 بالمئة في مارس الماضي، وبعد الانسحاب الفوضوي انحدرت نحو 50 بالمئة.