قال بيان بثته إحدى القنوات التابعة لتنظيم داعش على تطبيق “تليغرام” يوم الأحد 4 ديسمبر 2022، إن التنظيم أعلن مسؤوليته عن هجوم على السفارة الباكستانية في العاصمة الأفغانية كابول يوم الجمعة.
ذكر التنظيم أن الهجوم نفذه اثنان من أعضائه “بالأسلحة المتوسطة وأسلحة القنص”، واستهدف السفير وحراسه الذين كانوا في ساحة السفارة.
أضاف التنظيم أن الهجوم أصاب حارسا واحدا على الأقل وألحق أضرارا بالمبنى.
جاء حادث استهداف السفارة بالتزامن مع حادث في مدينة أيباك الأفغانية استهدف مدرسة، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 24 آخرين.
تفاصيل جديدة
- الباحث والصحفي الأفغاني فضل القاهر قاضي، قال في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، إن هناك جهات تحاول إحراج حكومة طالبان وإثبات عجزها عن حماية البعثات الدبلوماسية.
- الاستهداف وقع في نفس اليوم الذي تم فيه استهداف مدرسة دينية تابعة لحركة طالبان.
- مثل هذه الهجمات التي كانت تستهدف المساجد، ثم المدارس، والسفارات تعكس اختراقًا أمنيًا واضحًا، وهو ما يمثل أزمة كبيرة بالنسبة إلى طالبان، خاصة في ظل إعلان جهات دولية قلقها من مثل هذه الهجمات.
- الهجوم على سفارة باكستان بعد حادث تفجير سفارة روسيا، قد يدفع الدول التي فتحت سفاراتها إلى غلقها بسبب مثل هذه العمليات.
- إعلان داعش مسؤوليته يضع طالبان في ورطة، خاصة مع باكستان في ظل توترات العلاقات بين البلدين.
أهداف ناعمة
- الباحث السياسي، عبيد الله بهير، المحاضر السابق بالجامعة الأميركية في أفغانستان، قال في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”: لا يوجد منطق للأهداف التي ضربها داعش في الأشهر الماضية، منطق الإرهاب هو نشر الرعب والفزع بين المواطنين، وإثبات وجود التنظيمات الإرهابية.
- استهداف السفارات والمراكز التعليمية والمدارس، يسمى بـ”الأهداف الناعمة” وهي استراتيجية يتبعها داعش، حيث إن استهدافها يحقق أكبر قدر من الفزع بين المواطنين.
- هذه العمليات تهدف إلى إقناع الشعب الأفغاني بأن التنظيم قادر على تنفيذ ضربات موجعة، كما أن التنظيم يسعى أيضًا لإثبات قدرته على التنافس مع طالبان، وبسط سيطرته.
- هذه التفجيرات تؤكد أن “داعش” عدو مشترك للمجتمع الدولي وطالبان، وبالتالي عدم مواجهة التنظيم له تأثير كبير على المنطقة والعالم أجمع.
- لا بد أن يكون هناك اختيار للمجتمع الدولي بين طالبان وداعش، فطالبان وإن كان عليها تحفظات دولية لكن سلوكها لا يتجاوز الحدود الأفغانية، على عكس داعش الذي يمثل تهديدًا دوليا.
- هناك حاجة ملحة إلى التعاون الاستخباراتي بين المجتمع الدولي وطالبان، وذلك للقدرة على مواجهة هذه الهجمات لحماية الشعب الأفغاني، قبل أن يتفاقم الأمر.
- عدم الجدية في المواجهة الدولية لداعش، سيؤدي إلى الفشل في مواجهته مستقبلا، خاصة أن الإرهاب المعاصر يعتمد على حجم وقوة المتفجرات التي تسبب أضرارا كبيرة.
هجمات (داعش- خراسان) منذ حكم طالبان
أعلن داعش مسؤوليته عن 224 هجوما منذ تولي طالبان الحكم في أغسطس 2021، حسب موقع “سايت” المتخصص في الجماعات المتطرفة.
أبرز الهجمات
- أكتوبر 2021 استهدف داعش حسينية للشيعة بولاية قندوز، قُتِل 46 شخصا وأُصيب 143.
- أبريل 2022، تفجير حسينية للشيعة في مدينة “مزار شريف”، قُتل 11 شخصا وأصيب 32.
- يونيو 2022، تفجير حسينية للشيعة في مديرية الإمام صاحب، أثناء صلاة الجمعة، قُتل شخص وأصيب 4.
- مايو 2022، تفجير حسينية للشيعة في كابل، قُتل 14 شخصا.
- 5 سبتمبر، تفجير قرب السفارة الروسية، قُتل 6، منهم اثنان من موظفي السفارة، وأصيب 10.
- في الشهر ذاته، أعلن داعش مسؤوليته عن تفجير مسجد في “هرات“، قُتل 18 شخصا، بينهم رجل دين معروف مؤيد لطالبان، وأصيب 21 آخرين.
تاريخ “داعش خراسان“
- تأسس 2015، بأفغانستان كفرع لداعش الذي ظهر 2014 في سوريا والعراق.
- نطاق عملياته جنوب آسيا وآسيا الوسطى.
- على عكس طالبان التي تعتمد على الأفغان في تكوينها، يتكون داعش من عدة جنسيات.
- استهدفت عملياته القوات الأفغانية والأميركية والباكستانية وطالبان والمدنيين.
- يتبادل مع طالبان العداء، فهي تعتبره تنظيما دخيلا يهدف إلى ابتلاع أفغانستان، وداعش يعتبر طالبان عقبة في تحقيق هذا الهدف.