و”عصابة البجع” كما يطلق عليها في تركيا، جيش إلكتروني يسعى للتشويش على المعارضين الأتراك، وتلفيق الأكاذيب عنهم، بغية تشويه صورتهم أمام الرأي العام.
وكانت هذه العصابة تهاجم داود أوغلو حتى قبل أن ينشق عن الحزب الحاكم، لكنه لم يكن يعلق على هجماتها.
وقال داود أوغلو في تصريحات صحفية: “هذه قضية دولة. هناك شبكة تعمل ضد قانون الدولة في تركيا، وأنشأت مجموعة من العلاقات من شأنها أن تمهد الطريق للفساد” في إشارة إلى “عصابة البجع”.
وتابع: “الهياكل على نمط البجع حدثت أيضًا في الماضي. هذه الهياكل لها بيادق، ولها أيضًا ملاك مرئيون. لديهم ممولين، أولئك الذين يشجعون. ولديهم أيضًا مالكون غير مرئيين. إذا بدأت البيادق في الصراخ اليوم، فهي بيادق، فلماذا أتعامل معها؟”.
وأردف وزير الخارجية التركي السابق: “إذا بدأت البيادق في الصراخ، فهناك اندفاع، وهناك ذعر. من الضروري الانتظار بهدوء في بيئة يصرخ فيها البيادق خوفًا من فقدان رعاتهم. وإلا فلماذا يصرخون؟”
وفي عام 2019، انشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم أحمد داود أوغلو ورفيقه علي باباجان، ووصفهما أردوغان بـ “الخونة وأن مصيرهم الفشل”، وراحت “عصابة البجعة” إلى ترديد هذه الرواية بشكل مكثف على شبكات التواصل الاجتماعي، بشكل مكثف.
وشكّل داود أوغلو حزبا معارضا في تركيا باسم “المستقبل”، ولم تتوقف حينها أيضا الهجمات الكلامية.
وكانت “عصابة البجع” عملت في أبريل 2016 على نشر شائعات بشأن وجود خلافات بين أردوغان، وكان حينها رئيسا للوزراء وداود أوغلو، واعتمدت الشائعات على ملفات قيل إنها تدين الأخير. وفي النهاية، أُجبر على ترك منصبه تحت الملفات التي نشرتها العصابة.
ودأب العاملون في هذه العصابة على تلميع صورة أردوغان، والإشادة بإنجازاته المفترضة وتضخيمها، والإساءة لخصومه عبر اختلاق حكايات غير حقيقية، وتضخيمها في سياق الدعاية الانتخابية لأردوغان وحزبه.
ويتردد أن “عصابة البجع” مرتبطة بصهر أردوغان، وزير الخزانة السابق بيرات البيرق، ويعتقد أنهم يعملون من خلال جريدة “صباح”، ومركز الأبحاث ذي الصلة بالحكومة “سيتا”، ومركز أبحاث آخر يدعى “بوسفوروس غلوبال”.