ورأى شاهد من وكالة “رويترز” رجلا داخل السفارة الإيرانية في تيرانا وهو يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.

وبدت الأجواء هادئة صباح الخميس خارج السفارة الواقعة على بعد 200 متر فقط من مكتب رئيس الوزراء الألباني.

وشوهدت سيارة من طراز “أودي” سوداء اللون، تحمل لوحات دبلوماسية ونوافذها معتمة وهي تدخل وتخرج، بينما كان ضابط شرطة يحرس المدخل.

وكان رئيس الوزراء، الألباني إيدي راما، قال في خطاب مصور نادر، الأربعاء، إنه أمر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد في غضون 24 ساعة.

وذكر راما أن الهجوم الإلكتروني “هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد”.

وألقت واشنطن، أقرب حلفاء ألبانيا، باللوم أيضا على إيران في الهجوم ووعدت “باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة”.

ونددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية، ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها “ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.

والعلاقات بين ألبانيا وإيران متوترة منذ عام 2014، عندما استقبلت ألبانيا حوالى 3000 عضو من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في المنفى، والذين استقر بهم المقام في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيسي في البلاد.

وبعد أيام من الهجوم الإلكتروني، أفادت وسائل إعلام في تيرانا بأن قراصنة قد نشروا بيانات شخصية لأعضاء المعارضة الإيرانية كانت محفوظة في أجهزة كمبيوتر حكومية في ألبانيا.

skynewsarabia.com