وحدد العلماء، الذين حللوا عينات دم مأخوذة لبرنامج بحثي في المعاهد الوطنية للصحة، إصابة 7 أشخاص في ولايات أميركية مختلفة، بالفيروس الجديد، قبل أيام أو أسابيع من تأكيد الحالات الأولى في مناطقهم، بحسب نتائج الدراسة المنشورة في مجلة الأمراض المعدية.
وقال الباحثون إن عينتين، واحدة من شخص من إلينوي، والأخرى من شخص من ماساتشوستس، تعود إلى 7 و8 يناير 2020، على التوالي، علما أن الأجسام المضادة الموجودة في العينات تظهر بعد حوالي أسبوعين من إصابة الشخص.
ووجدت الدراسة أن عدد حالات “كوفيد-19” الموجودة في عينات الدم المجمدة والمخزنة، صغير، مما يشير إلى أن الإصابات المبكرة في الولايات المتحدة كانت متفرقة.
وعثر الباحثون على أدلة تؤكد إصابة 9 أشخاص فقط من أصل 24079 مشاركا تم أخذ عينات دمهم بين 2 يناير و18 مارس 2020، لبرنامج أبحاث المعاهد الوطنية للصحة.
وتقدم النتائج دليلا على أن فيروس كورونا المستجد أصاب الأميركيين، قبل أن يعلم العالم أنه كان يتسبب أيضا في تفش قاتل بمدينة ووهان الصينية.
وتؤكد النتائج على الحاجة إلى أن تكون الاختبارات متاحة على نطاق واسع في أقرب وقت ممكن عند حدوث أي تفش.
الدكتورة كيري ألتوف، المؤلفة الرئيسية للدراسة، والأستاذة المساعدة لعلم الأوبئة في كلية “جونز هوبكنز، بلومبيرغ، للصحة العامة” في بالتيمور، قالت إن الدراسة تساعد على فهم المزيد عن الانتشار الجغرافي للفيروس.
وأكدت ألتوف أن النتائج الأخيرة “لا تشير إلى أن الفيروس نشأ في الولايات المتحدة”، مضيفة أن “أنماط مراقبة الحركة الجوية في جميع أنحاء العالم في ديسمبر 2019 ويناير 2020، تشير إلى أن الناس كانوا لا يزالون يتنقلون كثيرا خلال ذلك الوقت“.
وقد ألزم العدد المحدود من الاختبارات في وقت مبكر من جائحة كوفيد-19، مسؤولي الصحة العامة، بالاكتفاء بتقييم من يعانون من الأعراض والذين سافروا إلى بلد ينتشر فيه الفيروس فقط، مما أفقدهم فرصة تحديد العديد من المصابين.