كذلك أظهرت هذه الأرقام التي تم تقديمها من جانب 12 مؤسسة تابعة لهيئة “إن أتش أس” في لندن من أصل 18 وُجهت إليها الأسئلة، أن الأطباء البيض لديهم فرص أعلى بأربع مرات في الحصول على منصب مقارنة مع المرشحين من أصول آسيوية أو مختلطة.
وقد جُمعت هذه البيانات من جانب شيلا كونليف، وهي أخصائية في الموارد البشرية طلبت من المؤسسات الصحية المختلفة تزويدها عناصر تتعلق بعدد المرشحين للمناصب الطبية وأصولهم العرقية، وهم مرشحون نجحوا في التصفيات لاختيار الفائزين بالمناصب عامي 2020 و2021.
وبيّنت النتائج فروقا كبيرة تبعا للأصول العرقية للمرشحين. فعلى سبيل المثال، كان للمرشحين البيض في مؤسسة “بارتس هلث إن أتش أس ترست” حظوظ أعلى بـ15 مرة مقارنة مع السود في الحصول على وظيفة.
كما كانت فرص المرشحين البيض أعلى بـ13 مرة من منافسيهم السود و11 مرة من المتحدرين من أصول آسيوية في الحصول على وظائف في “سانت جورجز يونيفرسيتي هوسبيتلز إن أتش أس فاونديشن ترست”.
ولفتت كونليف إلى أن الفروق المسجلة ليست ناجمة عن نقص في المرشحين، مشيرة إلى أن مستشفى “كينغستون هوسبيتل إن أتش أس فاونديشن ترست” قدمت في 2020-2021 وظائف أطباء لـ90 مرشحا، بينهم 50 من أصل 317 مرشحا أبيض.
لكن على رغم تقديم 418 مرشحا أسود لوظيفة طبيب، و65 تم اختيارهم مسبقا، لم يحصل أي طبيب أسود على منصب خلال هذه الفترة.
وردا على هذه الخلاصات، قال ناطق باسم ” إن أتش أس” في لندن إن الهيئة الصحية العامة في العاصمة “تلتزم ضمان فرص عادلة ومتساوية للجميع، وبعد الاستماع إلى تجارب موظفي إن أتش أس، تجري أعمال لتحسين مسار التوظيف والاختيار والقدرة على الوصول ورصد الوظائف الجديدة”.