وحلقت الطائرة وهي من طراز “توبوليف تو-141” التي من المرجح أنها أطلقت من أوكرانيا، فوق 3 دول أعضاء في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) وهي رومانيا وهنغاريا وجزء كبير من كرواتيا، قبل أن تتحطم في حديقة بالعاصمة زغرب، قرب مجمع جامعي يضمّ 4500 طالب.

وصنعت هذه الطائرة المسيرة التي يزيد وزنها عن 6 أطنان وطولها 14 مترًا، في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لتلبية حاجات الجيش السوفيتي الذي كان يستخدمها لمهمات استطلاعية.

ولم يتسبب الحادث بسقوط ضحايا لكن تضررت حوالى 40 سيارة كانت متوقفة في مرأب يبعد نحو 200 متر من حيّ سكني.

وأوضح المدعي العام جوريكا إيليك للصحافة أن “تقرير خبراء المقذوفات أظهر أنها قنبلة جوية” حملتها الطائرة المسيرة.

وقالت الخبيرة في الأدلة الجنائية يوريتسا تشيتش إن القنبلة وهي من طراز OFAB 100-120 ، لم تكن تحتوي على متفجرات عسكرية أو تجارية، وإنما على “مادة متفجرة”.

وأشارت إلى أن هذه المادة تحللت تمامًا أثناء الانفجار، مما جعل التعرف عليها أمرًا في غاية الصعوبة.

وعزت سبب سقوط هذه الطائرة المسيرة إلى حدوث خلل في نظام الهبوط الآلي.

وامتنع الخبراء عن التعليق على مكان إطلاق الطائرة أو ما إذا كانت زغرب هي وجهتها النهائية.

وكانت الحكومة الكرواتية قد أشارت في مارس إلى أنها أطلقت من أوكرانيا التي اجتاحتها القوات الروسية في 24 فبراير.

وأكد الطرفان أن الطائرة لا تعود لهما، بحسب رئيس الوزراء الكرواتي أندري بلينكوفيتش الذي أعرب عن أسفه للثغرات في التنسيق داخل حلف شمال الأطلسي بشأن هذا الحادث.

وبحسب زغرب حلّقت الطائرة لمدة تقرب من 40 دقيقة في المجال الجوّي الهنغاري من دون أن تبلغ كرواتيا بالأمر.

وقبل أن تتحطم في زغرب، حلّقت الطائرة لمدة 7 دقائق في المجال الجوي الكرواتي، بحسب السلطات الكرواتية.

skynewsarabia.com