ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته الافتتاحية، نداءً للتحرك لإيقاف الحرب في القريب العاجل، قائلًا: “نحن دول اقتصادها ليس قوياً، وعانت كثيراً من تبعات أزمة جائحة كورونا مدة عامين، ثم من آثار الحرب الروسية الأوكرانية. أرجوكم أوقفوا هذه الحرب”.
وأضاف السيسي: “أنادي باسمكم واسمي بأن تتوقف هذه الحرب، وهذا الخراب، وهذا القتل.. هذه أزمة كبيرة يمر بها العالم في الوقت الراهن، ولها تأثير كبير جداً على جميع الدول”.
من جانبه، أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمته، الحاجة إلى السلام والحوار ووقف الحرب الروسية الأوكرانية من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في العالم.
ويشارك في الشق الرئاسي لقمة المناخ، 110 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات وثلة من الشخصيات الدولية والخبراء.
“صيحة إيقاظ”
بدوره، قال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، لـ”سكاي نيوز عربية”، إنَّ الدعوة في قمة المناخ لإنهاء الحرب إيجابية للغاية، ونعوّل على أن تستجيب القوى الكبرى سواءً روسيا أو الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لها.
وشدد “حسن” على أن منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق التي تضررت من هذه الحرب، خاصة مع استيرادها للمواد الغذائية والأسمدة والكثير من مدخلات الإنتاج من روسيا وأوكرانيا، كما تسببت في أزمة طاقة أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار البترول والغاز، بما يمثل الجانب الأسوأ، حيث ترتب على ذلك ارتفاع أسعار المنتجات وزيادة معدلات التضخم.
وأضاف: “لا بدَّ أن يتدخل قادة العالم، لأن الحرب ستنتهي في النهاية إلى التفاوض، ومن أجل ذلك جاءت دعوة الرئيس السيسي التي وجهت إلى العالم كله خلال اهتمامه بقمة المناخ في حضور القادة والزعماء، ونرجو أن تجد آذانا صاغية لدى روسيا والولايات المتحدة”.
واعتبر الدبلوماسي المصري السابق أن هذه الحرب من أكبر الأسباب المضرّة بالبيئة وتقف ضد أهداف مؤتمر المناخ، لأنها أجبرت دولًا متقدمة لأن تعود لاستخدام الفحم والتوسع في الوقود المُسبب للانبعاثات.
وعلى هذا النحو، اعتبر مدير المركز المصري للفكر والدراسات، خالد عكاشة، أن الرئيس المصري أطلق “صيحة إيقاظ” في قمة المناخ وأمام قادة العالم بضرورة وقف الحرب الروسية الأوكرانية ووضع حد لما خلفته من دمار وخراب وتبعات وتأثيرات طالت دول العالم بأكملها.
وقال عكاشة إن الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت تهديدًا وجوديًا للعالم بأسره ولا تقل في تأثيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الأجيال الحالية ومستقبل الأجيال القادمة عن التهديدات الناجمة عن التغيرات المناخية.