وأظهرت سجلات المحكمة ومقابلات أجرتها الصحيفة، أن المتبرع فريد إيشلمان قد عمل على استعادة المبلغ من منظمة “ترو ذا فوت”، وهي مجموعة غير ربحية، مقرها تكساس تعهدت بـ”فضح تزوير الانتخابات”.
وقال إيشلمان، الذي لم يكن على دراية بالمنظمة قبل يوم الانتخابات، إنه “فكر في مجموعة الاحتمالات حول تزوير أصوات الناخبين” عندما قدم تبرعاته.
وأضاف أنه “كان هناك بالفعل ضوضاء حول مدن مثل ديترويت وميلووكي وأتلانتا وفيلادلفيا”، وأنه أراد العثور على دليل حقيقي.
وبحسب واشنطن بوست، فإن المنظمة، استخدمت دعم إيشيلمان المالي لإطلاق سلسلة من الدعاوى القضائية، سعيا لإثبات مزاعم عن تزوير الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.
لكن على غرار الجهود القانونية لحملة الرئيس السابق دونالد ترامب، لإلغاء فوز الرئيس جو بايدن، فإن العملية فشلت في إحراز نجاح يذكر.
وبعدما فشلت الدعاوى القضائية الخاصة بالانتخابات بدأ إيشلمان المطالبة بإعادة أمواله، لكن المنظمة عرضت إعادة مليون دولار فقط، مما دفع المانح الجمهوري إلى رفع قضيتين.
وقالت الصحيفة إن إيشيلمان تخلى عن إحدى القضيتين، وهي فدرالية، وأبقى القضية الثانية أمام محكمة في ولاية تكساس، وادعت القضيتان أن “ترو ذا فوت” لم تنفق تبرعاته وفق الطريقة التي زعمتها.
لكن المنظمة عارضت هذا الادعاء في وثائق المحكمة، مؤكدة أن أموال إيشلمان استخدمت بشكل صحيح. وقال محامي المجموعة، جيمس بوب، للصحيفة، إن إيشلمان لم يضع أي شروط على تبرعه، مما يعني أنه قد يخسر أمواله كلها.
وحتى هذه اللحظة، لم يسترد إيشلمان أيا من أمواله، من المنظمة التي سارت على خطى ترامب، ومسعاه أثناء أيامه الأخيرة في البيت الأبيض إلى قلب فوز بايدن، من خلال سلسلة من الدعاوى القضائية، التي تم رفضها أو سحبها لاحقا.
وتمثلت ذروة تشكيك ترامب بنتائج الانتخابات الرئاسية، في خطابه الذي سبق اقتحام المئات من أنصاره مبنى الكونغرس يوم 6 يناير، والذي أدى إلى سقوط خمسة قتلى، بمن فيهم أحد أفراد شرطة الكابيتول.
وصرح إيشلمان للصحيفة أنه ما زال يعتقد أن ثمة “سلوكا سيئا” شاب الانتخابات الرئاسية، “ولكن هل أعتقد أنه قد بلغ درجة من شأنها أن تغير نتيجة الانتخابات؟.. لا أعلم.”