وأصيب 69 شخصا بجروح خطيرة في الحريق الذي اندلع في المنشأة في غيتيغا، العاصمة السياسية للبلد الواقع في شرق إفريقيا.
وقال عدد من الشهود لوكالة “فرانس برس” إن النيران أتت بالكامل على أقسام من هذا السجن المكتظ، الذي كان يؤوي 1539 سجيناً (وطاقته الاستيعابية 400) في نهاية نوفمبر، بحسب إحصاء إدارة السجن.
واوضح هؤلاء الشهود أن “النيران الهائلة” اندلعت حوالي الساعة 04:00 بالتوقيت المحلي (02:00 ت غ)، مباغتة الموقوفين أثناء نومهم.
وقال أحد المحتجزين: “بدأنا الصراخ بأننا سنحرق أحياء عندما رأينا ألسنة اللهب تتصاعد، لكن رجال الشرطة رفضوا فتح أبواب قسمنا قائلين هذه هي الأوامر التي تلقيناها”.
وأضاف: “لا أعرف كيف تمكنت من الهرب، لكن سجناء احترقوا بالكامل”.
وتأخر رجال الإنقاذ بالوصول إلى المكان، بحسب مصدر في الشرطة.
واوضح أن أول سيارة إطفاء وصلت بعد ساعتين من اندلاع الحريق، قبل أن ينضم إليها 6 آخرون من المحافظات المجاورة.
وعزت وزارة الداخلية وتنمية المجتمع والسلامة العامة سبب الحريق، في تغريدة، إلى “ماس كهربائي”.
في 21 أغسطس طال حريق قسما في السجن المركزي، لكنه لم يسفر عن وقوع إصابات. وقالت وزارة الداخلية إن الحادث كان بسبب ماس كهربائي أيضاً.
يُعد السجن المركزي للعاصمة السياسية البوروندية غيتيغا، الواقع في وسط البلاد والذي بني في عام 1929، ثالث أكبر سجن في بوروندي بعد مبيمبا، الواقع في العاصمة الاقتصادية بوغمبورا وسجن رومونغ.