وخلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع وسائل إعلام في بريشتينا، أكد كورتي، اليساري الإصلاحي الذي لا يزال يشغل منصبه مؤقتا حتى تشكيل حكومة جديدة، أن المبعوث الأميركي، ريتشارد غرينيل، مارس “ضغطا” كبيرا على شريكه للانسحاب من التحالف الحكومي، ما أدى إلى أزمة سياسية في البلاد.
وأضاف أن غرينيل، الذي كلّفه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العام الماضي بالملف الحساس للعلاقات بين صربيا ومحافظتها السابقة التي استقلت عنها، كان “متورطا بشكل مباشر” في إسقاط الحكومة في سبيل الوصول إلى اتفاق بين البلدين سيدخل تغييرات على الحدود بينهما.
وتابع كورتي: “سقطت حكومتي فقط لأن السفير غرينيل في عجلة من أمره لتوقيع اتفاق مع صربيا أعتقد بشدّة أنه ضار لاشتماله تبادلا للأراضي”، لكن، سرعان ما نفى غرينيل وجود تبادل للأراضي.
وقال الدبلوماسي الأميركي على تويتر: “لم يصدر مني أي حديث بشأن تبادل للأراضي، ولم يناقش أي أحد الموضوع في حضوري”.
ويقول رئيس حكومة كوسوفو وأنصاره إنهم ضحايا أيضا لمناورات الرئيس هاشم ثاتشي، والأخير مقاتل سابق ووجه مهم في سياسة كوسوفو منذ حرب الاستقلال في 1998-1999.
وانهزم حزب ثاتشي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في أكتوبر، لكن ولاية الرئيس تنتهي أواخر 2021.
واتهم كورتي رئيس الدولة بالتسبب في أزمة سياسية لإبقاء سيطرته على مجريات الأمور وتطبيق مشروع تبادل الأراضي مع صربيا المدعوم من الولايات المتحدة، في حين لم تعترف صربيا قطّ باستقلال كوسوفو المعلن عام 2008.